لقب بـ"الفهد الأسمر".. وفاة اللواء ونيس بوخمادة أحد أبرز قادة الجيش الليبي

توفي آمر القوات الخاصة الليبية اللواء ونيس بوخمادة بأحد مستشفيات مدينة بنغازي؛ بعد معاناة مع المرض لعدة شهور.

وكان بوخمادة خضع لعدة عمليات جراحية في القلب، داخل ليبيا وخارجها، غير أن حالته تأزمت خلال الشهور الأخيرة؛ مما استدعى تواجده تحت المراقبة الطبية في إحدى المصحات الليبية.

ولد العقيد ونيس عبدالكريم ونيس مبروك بوخمادة في مرزق، إحدى واحات الجنوب الليبي عام 1960، وينتمي إلى قبيلة المغاربة، وتخرج في الكلية العسكرية العام 1981.

تحصل خلال مسيرته المهنية على عدة أوسمة، أبرزها نوط الواجب والخدمة الطويلة، والتدريب العسكري، وشارك في عدد من الدورات الاحترافية، منها دورات الصاعقة والمظلات والعمليات الخاصة.

شارك في الحرب الليبية التشادية خلال الثمانينيات، وتقلد عدة مناصب بالقوات الخاصة، أبرزها آمر فرع الاحتياط، تعرض بوخمادة وأقاربه لعدة استهدافات من قبل العناصر الإرهابية، منها في 2013 حيث تعرضت والدته وشقيقته وحفيدتها، لمحاولة اغتيال بعد أن أطلق مجهولون النار على السيارة التي كانوا يستقلونها.

وفي 2014، اختطف ابنه علي وتمت مساومته على حياته، وصرح بوخمادة حينها أن خطف ابني لن يجعلني أستسلم، وأنا مؤمن بالقضاء والقدر، وما ابني إلا واحد في سلسلة من المخطوفين، ثم أفرج عن الابن في وقت لاحق.

بذل بوخمادة جهودا كبيرة في إعادة تنظيم كتائب القوات الخاصة (الصاعقة)، تحت راية الجيش الوطني الليبي، عقب إطلاق عملية الكرامة عام 2014 ضد الجماعات الإرهابية في مدينة بنغازي.

ويعرف اللواء الراحل في الوسط العسكري، خاصة بين قوات الصاعقة، بـ"الفهد الأسمر" و"أسد الصاعقة"، لدوره البارز في قيادة القوات الخاصة في المعارك التي شنها الجيش ضد الإرهابيين المدعومين من قطر وتركيا منذ 2014، في مدن درنة وبنغازي ومناطق الموانئ النفطية والجنوب الليبي.

وخاض بوخمادة مع ضباط وجنود القوات الخاصة تحت قيادة الجيش الليبي، عدة معارك ابتدأت من يوم 16 مايو/أيار 2014 ضد الميليشيات المسلحة، أبرزها ميليشيا "أنصار الشريعة" وميليشيا "17 فبراير"، بعد أن بدأت تلك الميليشيات الإرهابية بعمليات مسلحة واغتيالات في مدينة بنغازي.

بعد تعرض المعسكر الرئيسي للقوات الخاصة في بنغازي للعديد من التفجيرات الانتحارية، انتقلت عمليات القوات الخاصة لمدينة الأبيار، ونجحت مع باقي قوات الجيش في استعادة المدينة.

وأوضح اللواء بوخمادة في أكثر من تصريح، أن قطر وتركيا وراء كل أعمال العنف والإرهاب ضد المدنيين في مدينة بنغازي، عبر دعمهم لمجلس "شورى ثوار بنغازي"، الذي يضم تنظيمات القاعدة وداعش.