تقارير: قطر ترضخ للضغوط وتحيل المسؤولين عن الفحص القسري للمسافرات إلى النيابة

تصاعدت موجة الاحتجاج الدولية ضد قطر، في أعقاب الواقعة التي شهدها مطار حمد الدولي في العاصمة الدوحة، وتم خلالها إجبار راكبات على خلع ملابسهن وفحصهن قسريا، عقب العثور على طفل حديث الولادة في دورة مياه في المطار.

وقالت صحيفة "الغارديان" إن بريطانيا احتجت رسميا لدى قطر على تعرض سيدتين بريطانيتين ضمن مجموعة من النساء للتفتيش القسري في مطار حمد في الدوحة، على متن رحلة الخطوط الجوية القطرية من الدوحة إلى سيدني يوم الثاني من تشرين الأول/أكتوبر الجاري.

وأشارت الصحيفة إلى أن دبلوماسيين بريطانيين احتجوا رسميا ضد السلطات القطرية والخطوط الجوية القطرية، على الفحص الذي تم إجراؤه على السيدات وهن عاريات، ووصفوا ذلك بأنه أمر مروع، وطالبوا بضمانات لعدم تكرار هذه الواقعة مرة أخرى.

ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث البريطانية قوله في بيان: "ندعم السيدتين البريطانيتين اللتين تعرضتا لهذا الحادث في الدوحة، أعربنا بصورة رسمية عن قلقنا إزاء هذه الواقعة للسلطات القطرية والخطوط الجوية القطرية، ونسعى للحصول على ضمانات بعدم تكرار تلك الواقعة المرفوضة مجددا".

بدورها، أكدت الحكومة الأسترالية في وقت سابق من هذا الأسبوع أن 18 امرأة على متن رحلة جوية من الدوحة إلى سيدني قد خضعن أيضا للفحص الطبي الإجباري، بما في ذلك 13 أسترالية و5 من جنسيات أخرى.

وأشارت "الغارديان" إلى أن الحكومة الأسترالية تحت ضغوط متصاعدة، لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد قطر، في أعقاب واقعة مطار حمد الدولي في الدوحة.

وقالت إن المعارضة المتمثلة في حزب العمال الأسترالي طالبت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريزه باين بإجراء اتصال هاتفي مع نظيرها القطري، والاحتجاج رسميا، في ظل حالة الغضب التي تسيطر على الأستراليين نتيجة معاملة مواطني الدولة بتلك الطريقة.

وأعلنت قطر إحالة المسؤولين عن إجبار مسافرات على الخضوع لفحوص نسائية في مطار الدوحة إلى النيابة العامة.

وقالت الحكومة القطرية في بيان، اليوم الجمعة، قد تمت إحالة الواقعة والمسؤولين عن هذه التجاوزات والإجراءات غير القانونية إلى النيابة العامة المختصة.

وأشارت وكالة "الأسوشيتدبرس" الإخبارية إلى أن قرار قطر جاء بعد حالة الغضب الشديدة التي انتابت الحكومة الأسترالية والنقابات العمالية الأسترالية، على خلفية الواقعة المهينة التي شهدها مطار الدوحة.

وقالت الوكالة الأمريكية إن النقابات العمالية الأسترالية هددت بعدم خدمة طائرات الخطوط الجوية القطرية في سيدني، بعد واقعة الثاني من أكتوبر في مطار الدوحة، في الوقت الذي تمثل فيه أستراليا وجهة حيوية للخطوط الجوية القطرية.

واحتجت نيوزيلندا على ما وصفته بالأعمال غير مقبولة على الإطلاق، بعد اكتشاف أن إحدى المواطنات النيوزيلنديات كانت ضمن النساء اللاتي تم فحصهن قسريا.

وقالت وزارة الخارجية النيوزيلندية في بيان مساء الخميس: "كنا قلقين جدا بعدما علمنا أن مواطنة نيوزيلندية كانت معنية بالحادث المروع الذي تعرضت له مسافرات على رحلات تابعة للخطوط الجوية القطرية".