تونس.. النهضة تحذر المشيشي من اتخاذ أي قرار دون مشاورتها
تونس.. النهضة تحذر المشيشي من اتخاذ أي قرار دون مشاورتهاتونس.. النهضة تحذر المشيشي من اتخاذ أي قرار دون مشاورتها

تونس.. النهضة تحذر المشيشي من اتخاذ أي قرار دون مشاورتها

حذرت حركة "النهضة" الإسلامية في تونس، رئبس الوزراء هشام المشيشي من اتخاذ أي قرار سياسي دون التشاور و التنسيق معها، ورهنت في الوقت ذاته استمرار الحكومة بتحويلها إلى حكومة سياسية، وذلك في تطور لافت من شأنه أن يضع مصير الحكومة على المحك بعد حوالي ثلاثة أسابيع من نيلها ثقة البرلمان.

وفي تصريحات لافتة أدلى بها رئيس مجلس شورى حركة النهضة، عبد الكريم الهاروني لقناة "التاسعة" المحلية، قال ''إن من شروط استمرار حكومة هشام المشيشي، التشاور مع حركة النهضة في القرارات و التعيينات و الإصلاحات، إلى جانب العمل على التطور مع الوقت لتصبح حكومة المشيشي حكومة سياسية من أجل الوصول إلى وضع طبيعي"، وفق قوله.



وأضاف الهاروني أن رئيس الحكومة هشام المشيشي مستعد للانفتاح على الأحزاب مشيرا إلى أنه لا يمكن لأي قرار سياسي أن يتخذ في تونس دون النهضة.

وتأتي تصريحات الهاروني إثر أنباء عن عودة الوئام بين رئيس الجمهورية قيس سعيد ورئيس الوزراء هشام المشيشي، بعد قطيعة بينهما بسبب محاولة رفض المشيشي تعيين وزير الثقافة "الكفيف" وليد الزيدي.

ويرى مراقبون أن حركة النهضة بدأت تنفيذ خطتها المتصلة بتحويل حكومة هشام المشيشي من حكومة كفاءات مستقلة إلى حكومة سياسية حزبية، تكون فيها الفاعل الرئيسي.

وقال المحلل السياسي حسن القلعي إن موقف حركة النهضة غير المعلن من الحكومة، يتعلق بعدم تحمل مسؤولية الحكم مقابل الحفاظ على حصتها في التعيينات في مؤسسات الدولة، لتواصل بذلك ما دأبت عليه منذ سنوات بخصوص الحكم من وراء الستار.



واعتبر القلعي، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن حركة النهضة وحلفاءها يمثلون أغلبية عددية قادرة على سحب الثقة من حكومة هشام المشيشي واسترجاع المبادرة، ما لم يقدم المشيشي استقالته، وبالتالي فإنها تمارس ضغوطات عليه لدفعه للإذعان، وفق قوله.

ومن جهته، اعتبر المحلل السياسي الصغير القيزاني أن حركة النهضة بصدد المناورة وتوجيه رسائل مبطنة إلى رئيس الجمهورية قيس سعيد مفادها أن النهضة بصدد احتواء المشيشي الذي اختاره رئيس الجمهورية لرئاسة الحكومة من خارج ترشيحات الأحزاب.

وقال القيزاني إن حركة النهضة تعيد السيناريو الذي نفذته ضد رئيس الحكومة السابق يوسف الشاهد، من خلال استمالته وتقوية نفوذه لعزل رئيس الدولة عن كل قرار.



في المقابل استبعد الناشط السياسي فيصل عرعار استمالة حركة النهضة لرئيس الوزراء، معتبرا أن المشيشي يعي جيدا كل التحركات التي تجريها حركة النهضة، وغير مستبعد أن يعيد المبادرة إلى رئيس الجمهورية في حال مواصلة حركة النهضة ضغوطاتها ضده.

وأضاف عرعار في تصريحات لـ''إرم نيوز'' أن علاقة رئيس الدولة برئيس الوزراء علاقة جيدة نافيا أن يكون قد أصبح في صف حركة النهضة مثلما تروج هي لذلك، معتبرا أن "حركة النهضة تحاول التأثير في الرأي العام المحلي وإقناع قواعدها بأنها تتحكم في المشهد السياسي غير أن حقائق الواقع خلاف ذلك"، وفق قوله.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com