بعد أشهر من توقف الإنتاج.. المشيشي يتعهد بحل أزمتي الفوسفات والمحروقات

تعهد رئيس الحكومة التونسيّة هشام المشيشي، اليوم السبت، بإنهاء أزمة تعطل إنتاج الفوسفات، ونقل المحروقات، وذلك بعد تفاقم الأزمة في البلاد، جراء الاحتجاجات التي عطلت حركة الإنتاج.

وأكد المشيشي، خلال إشرافه على اجتماع برؤساء المحافظات، أن الحكومة ستنطلق خلال الأسبوع المقبل في عقد جلسات مع كافة الأطراف في ملفي الفوسفات وإنتاج المحروقات ونقلها؛ "بهدف إيجاد الحلول الملائمة لها".

ولفت المشيشي إلى أنه دعا رؤساء المحافظات إلى النظر في بعض الانتدابات الاستثنائية "لمن طالت بطالتهم"، مضيفا أنه "لم يعد مسموحا استمرار توقف الإنتاج في الفوسفات وفي المحروقات وما يخلفه ذلك من أزمة كبيرة على مستوى موارد الدولة".

وقال المشيشي إن "حكومته تعكف على فض جميع الإشكاليات، والعمل على إيجاد الحلول للتحركات الاحتجاجية حتى يعود جميع المواطنين للعمل".

وحمّل رؤساء المحافظات المسؤولية في اتخاذ القرارات اللازمة، والتحرك في مجالات اختصاصهم دون الرجوع إلى سلطة المركز.

وكانت وزارة الطاقة والمناجم والانتقال الطاقي قد أعلنت في يوليو/ تموز الماضي عن التعطل الكلي لإنتاج الفوسفات ونقله وبيعه؛ بسبب اعتصامات نفذها طالبو الشغل.

كما عرفت مدينة الكامور من محافظة تطاوين (جنوب) تصاعد الاحتجاجات في الشهرين الأخيرين، وأغلق المحتجون مضخة نقل المحروقات، مما أدى إلى توقف الإنتاج احتجاجا على عدم تفعيل اتفاقية تم إمضاؤها بين حكومة يوسف الشاهد وممثلي المحتجين في يوليو /حزيران عام 2017.

يشار إلى أن المشيشي التقى اليوم لأول مرة منذ تزكية حكومته في البرلمان برؤساء المحافظات، الذين يمثلون رئيس الوزراء ورئيس الدولة وفق التشريع التونسي.