البرلمان التونسي يمنح الثقة لحكومة تكنوقراط

وافق البرلمان التونسي‭ ‬‬اليوم الأربعاء على منح الثقة لحكومة تكنوقراط يرأسها هشام المشيشي وسط آمال بإنهاء أشهر من عدم الاستقرار السياسي والاتجاه لمعالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة.

وصوت 134 نائبا بنعم بينما رفض 67 نائبا منح الثقة.

وحصلت الحكومة على 134 صوتا من مجموع 217 نائبا، فيما صوت 67 نائبا ضد منحها الثقة، ولم يتحفظ أحد على التصويت.

ومنح نواب حركة النهضة، وقلب تونس، وكتلة الإصلاح، وتحيا تونس، والكتلة الوطنية، والمستقبل وعدد من النواب المستقلين وعدد من ائتلاف الكرامة أصواتهم للحكومة، فيما رفضتها كل من الكتلة الديمقراطية (حركة الشعب والتيار الديمقراطي)، والدستوري الحر .

وحكومة المشيشي هي الحكومة الثالثة بعد انتخابات 2019 التشريعية، إذ كلفت حركة النهضة، الحبيب الجملي بتشكيل الحكومة، ليكلف الرئيس التونسي بعدئذ إلياس الفخفاخ لتشكيل حكومة تم حلها بعد 4 أشهر إثر اتهام رئيسها بملفات فساد.

وقدم المشيشي، الثلاثاء، برنامج عمل حكومته، معلنا عن ”خطة خماسية“ لإنقاذ الوضع الاقتصادي الصعب لتونس، مشيرا إلى أنه اختار كفاءات قادرة على المرور السريع إلى العمل الجدي، لكسب رهانات المرحلة في البلاد.

ولخص هشام المشيشي برنامج الحكومة في 5 محاور أساسية هي: إيقاف نزيف اختلال موازنات المالية العمومية للدولة، وذلك عبر تعبئة موارد إضافية للدولة وترشيد نفقاتها، وإصلاح القطاع العام عبر مشاريع لرقمنة الإدارة ودعم مؤسسات الدولة، وتعزيز مناخ الاستثمار من خلال الحد من البيروقراطية وتدعيم الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والحد من تدهور القدرة الشرائية عبر ضرب المحتكرين وإصلاح منظومة الدعم وتقليص دور الاقتصاد الريعي، إضافة إلى أولوية حماية الفئات الهشة عبر جعل مقاومة الفقر أولوية مطلقة.