ليبيا.. ما السيناريوهات المحتملة في ظل الخلاف القائم بين السراج وباشاغا؟
ليبيا.. ما السيناريوهات المحتملة في ظل الخلاف القائم بين السراج وباشاغا؟ليبيا.. ما السيناريوهات المحتملة في ظل الخلاف القائم بين السراج وباشاغا؟

ليبيا.. ما السيناريوهات المحتملة في ظل الخلاف القائم بين السراج وباشاغا؟

يطرح المحللون السياسيون عدة سيناريوهات محتملة قد تشهدها فصول الخلاف بين رئيس حكومة الوفاق فائز السراج، ووزير داخليته فتحي باشاغا، مشيرين إلى أن الخلاف قد يتفاقم ويتطور لمواجهة عسكرية مباشرة، أو يمكن ترميم العلاقة بين الطرفين، وفقا لحسابات معقدة.

وتوقع مراقبون للشأن الليبي بأن تشهد الساعات القادمة، هدوءا بين طرفي النزاع في حكومة الوفاق وهما السراج وباشاغا، خصوصا بعد وصول الأخير بقوة تزيد عن ألف مسلح وبآليات فاقت 300 آلية مسلحة إلى قاعدة معيتقية.

وأشار الناطق السابق باسم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، محمد السلاك في تصريح إعلامي إلى أن الخلاف الذي ظهر بين السراج وباشاغا كان خلافا مؤجلا ساهمت المظاهرات المشتعلة حاليا بظهوره، مبينا بأن الخلاف كان مجمدا بسبب الحرب ضد الجيش، ومع تغير المشهد وتراجع الجيش أصبح الجميع يبحث عن موطئ قدم في مشهد سياسي جديد مقبل.

وأوضح المحلل السياسي عمران الغافقي أن تغير المشهد في ليبيا من عسكري خالص إلى حوار وصفقات سياسية إقليمية ودولية، أعطى مؤشرات لوجود تفاصيل لمشهد جديد قادم يلوح في الأفق، وبالتالي يحاول الجميع ضمان مكان في هذا المشهد الجديد.



ولا يستبعد الغافقي في تصريح لـ"إرم نيوز" احتواء الصراع بين السراج وباشاغا، خصوصا مع تحرك تركيا في هذا الاتجاه خلال الساعات الأخيرة من نهار يوم الأحد، مضيفا "وبالتالي سنرى ترميمات في المناصب والصلاحيات في إطار حكومة الوفاق والمؤسسات التابعة لها، لإرضاء كافة الأطراف المتحالفة مع طرفي الصراع".

ويرى المتخصص في العلوم السياسية عبدالسلام الحاراتي بأن أول خطوة في اتجاه ترميم العلاقات هو اجتماع حدث ظهر الأحد بشكل ثنائي بين السراج وباشاغا في طرابلس تم فيه مناقشة عدة نقاط حول ترتيبات جديدة داخل أروقة الوفاق.

وذكر "الحاراتي" في تصريح لـ"إرم نيوز" بأن هذا الاجتماع حضره عدة شخصيات تركية عسكرية وسياسية وصلت صباح الأحد إلى طرابلس لتهدئة الأوضاع بين رئيس حكومة الوفاق ووزير داخليته.

وبحسب المحلل العسكري خالد بن جبريل فإن مسألة حدوث صراع مسلح بين طرفي النزاع في طرابلس ستؤول نتائجه بكل تأكيد لقوات باشاغا، فهو يملك قوة كبيرة تفوق كل العناصر الميليشياوية الأخرى، يضاف لها أن كل قوة تركيا الاستراتيجية في ليبيا تدعم ميليشيات مصراته وكذلك باشاغا تحديدا.

ويضيف بن جبريل في تصريح لـ"إرم نيوز" بأن التوجه الذي ستفرضه تركيا على السراج هو إحداث تغييرات وزارية في حكومة الوفاق خلال الأيام المقبلة، وستكون لمصراته الحصة الأكبر فيها.



إضافة إلى الشروع في إقصاء بقية الكيانات العسكرية من مدن الزاوية والزنتان وصبراته، وكذلك استبعاد كافة العناصر ذات الخلفية المتشددة مثل قوة الردع والنواصي.

ولا يستبعد "بن جبريل" ظهور مقاومة من التيارات المتشددة من خلال أعمال إرهابية ضد الجميع، عبر الاغتيالات والتفجيرات عن طريق المسلحين من تيارات متشددة مثل عناصر في ميليشيا النواصي والردع وغنيوة وبقايا مجالس شورى بنغازي ودرنة المتواجدة حاليا في طرابلس.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com