صحيفة إيطالية: إقصاء باشاغا يقوض الدور التركي في طرابلس
قالت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، إن قرار المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، بإيقاف وزير الداخلية المفوض فتحي باشاغا، احتياطيا عن العمل، ومثوله للتحقيق الإداري أمام المجلس الرئاسي، يقوض الدور التركي في ليبيا.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها أن الوضع المتوتر في طرابلس وتنامي الاحتجاجات ضد حكومة الوفاق يعرض وزير الداخلية فتحي باشاغا، للمساءلة من قبل المجلس الرئاسي للوفاق.
وأوضحت أن الخلافات انفجرت داخل حكومة الوفاق، بين باشاغا والسراج، بشكل مثير، بعد قرار إيقاف الأول عن العمل، الذي صدر بعد التشاور مع أعضاء المجلس الرئاسي، بمن فيهم أحمد معيتيق.
وأضافت الصحيفة أن باشاغا أصبح الرجل الأقوى في طرابلس على مدار 14 شهرا، بحكم الأمر الواقع، بسبب علاقاته القوية مع تركيا وقطر؛ مبينة أن قرار إيقافه جاء وهو يزور أنقرة بصحبة رئيس المجلس الأعلى (الدولة الاستشاري) خالد المشري.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة اعتمدت على باشاغا بشدة مع مسلحيه خلال معركة تحرير سرت من داعش عام 2016، لعلاقته القوية مع الجيش الأمريكي، ووكالة المخابرات المركزية والاستخبارات البريطانية.
وأشار التقرير إلى أن مظاهر احتفالات الميليشيات التابعة للسراج بقرار إيقاف باشاغا عن العمل؛ كانت كبيرة، حيث أطلقت الألعاب النارية، مرجعة ذلك إلى أن باشاغا أعلن منذ شهور عن خططه لتقليص نفوذ تلك الميليشيات التي تدعم السراج في طرابلس، معتمدا في ذلك على أقوى الميليشيات وهي ميليشيا الردع بقيادة عبد الرؤوف كارة، الأمر الذي نسف مصداقيته في تفكيك الميليشيات بصفة عامة.
وتطرقت الصحيفة إلى بيان "قوة حماية طرابلس"، التي تضم ميليشيات "النواصي – مكتب الأمن العام أبو سليم – ثوار طرابلس – باب تاجوراء"، والتابعة لحكومة الوفاق، الذي جددت فيه التزامها بتعليمات وقرارات المجلس الرئاسي، مُعتبرة أنه الجهة الشرعية الوحيدة في البلاد.
واختتمت الصحيفة تقريرها بأن الصراع بين السراج وباشاغا سيكون له أثر فوري يتمثل في إضعاف حكومة الوفاق وإبطاء جهود تهدئة الوضع في البلاد بشكل أكبر، بالإضافة إلى تعقيد عمل تركيا بشكل خاص، في الحفاظ على دورها الحاسم في طرابلس.
