حراك "همة شباب طرابلس" يدعو لانتخابات بإشراف دولي في ليبيا
طالب حراك شبابي ليبي في العاصمة طرابلس بضرورة عقد انتخابات بإشراف دولي لحل المشكلات السياسية والاجتماعية العالقة.
وأكد حراك "همة شباب"، أن التظاهرات التي انطلقت في العاصمة الليبية طرابلس، تهدف إلى رفع المظالم والمطالبة بحياة كريمة، وتدعو إلى تقديم الأفضل للوطن والمواطن، مشددا على سلمية حراكه ورفض العنف وأعمال الشغب ونبذ الاقتتال بين الإخوة.
وقال الحراك، في بيان صدر عنه الثلاثاء، إنه "لا ينتمي لأي توجه سياسي ولا يسوّق لأي شخص"، مطالبا "بضرورة سماع صوت المواطن، ووقف الحرب وسباق الموت".
وأضاف أن "المتظاهرين مصرون على إحداث الفارق في ليبيا وتصحيح المسار وعدم التراجع، إلا بتحقيق مطالبهم كاملة"، مؤكدين "بقاءهم في الساحات" مطالبين "بالعودة للشعب في تقرير مصيره".
ودعا البيان إلى "توحيد الصفوف ونبذ الخلافات والوقوف وقفة رجل واحد حرصا على وحدة وسلامة الوطن"، موضحين معارضتهم "لتردي الأوضاع التي أصبحت لا تحتمل ولا تطاق، لهذا يجب وضع حلول جذرية لجميع المشاكل اليومية من قطع الكهرباء، وتوفير السيولة والمحروقات وغاز الطهي وغيرها من المشاكل اليومية المتكررة".
وطالب الحراك، المفوضية العليا للانتخابات "بالسماع لصوت المواطن عبر صناديق الاقتراع والتجهيز لانتخابات بإشراف دولي تُنهي المهزلة الحالية وتُبرز قيادات ووجوها وطنية جديدة تساهم في تقديم الأفضل دون إقصاء لأحد، وتقديم صياغة للدستور؛ لأنه الضمان والخلاص الوحيد الذي يضمن حق كل مواطن ليبي، وعقد مؤتمر صحفي مفصل لوضع المواطن بالصورة ومعرفة المستجدات في هذا الملف".
وشدد على "ضرورة التصدي لظاهرة هجرة الشباب الليبي إلى أوروبا"، مطالبا "بضرورة توفير فرص عمل"، داعيا إلى "تعطيل قانون الندب والإعارة والتصدي إلى نظام التوريث الوظيفي في مؤسسات الدولة مثل: المؤسسة الوطنية للنفط، ووزارة الخارجية"، واصفا ما يحدث "بالمعادلة الصعبة التي لا تقبل توظيف إلا فئة معينة من أبناء المجتمع أو لمن لديه دعم من داخلها"، داعيا إلى "تطهير مؤسسات الدولة من هذه الممارسات وإيقافها فورا".
ودعا الحراك إلى "النظر في أمر السفارات بالخارج، وتقليص الأعداد غير المنطقية للموظفين غير الفاعلين بالسفارات، والنظر في ملف الصحة، والنظر في ملف المرتبات العالقة منذ سنوات"، مطالبا "بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الشباب الموقوفين دون تهم، أو تقديمهم إلى قضاء عادل يضمن حقوقهم.
تجدر الإشارة إلى أن الحراك أصدر هذا البيان بعد ساعات من كلمة ألقاها رئيس حكومة الوفاق فائز السراج، أشار فيها إلى مشاركة "مندسين" في التظاهرات، وأن المتظاهرين لم يحصلوا على إذن للخروج في المظاهرات، متهما جهات عديدة بأنها وراء الأزمة الاقتصادية، واعدا بإجراء تعديل وزاري على حكومته.
عمداء ورشفانة يرفضون إجراءات باشاغا
وكان عمداء بلديات منطقة قبائل ورشفانة (العزيزية) جنوب العاصمة طرابلس، أعلنوا عن تضامنهم مع تظاهرات الحراك الشعبي بمناطق الغرب الليبي ضد الفساد المالي والإداري في حكومة الوفاق الوطني.
وقال عمداء بلديات ورشفانة والمعروفة إداريا باسم العزيزية، في بيان صادر قبل 3 أيام، إنهم "يرفضون كافة الإجراءات والممارسات التي يقوم بها وزير الداخلية بحكومة الوفاق فتحي باشاغا، والتي وصفوها باستهداف ضرب الاستقرار وزعزعة الأوضاع في مناطق طرابلس".
وأكد البيان "رفض العمداء المطلق والتام لأي تواجد للمرتزقة السوريين داخل الحدود الإدارية في منطقة ورشفانة"، مؤكدين على "مطالبهم بضرورة خروج هؤلاء المرتزقة من المدن التي يحتمي بها باشاغا".
كما شدد العمداء على "وجوب رفض مديريات الأمن والأجهزة الأمنية ببلدياتهم أي تعليمات أو قرارات تصدر عن وزارة الداخلية بحكومة الوفاق"، معتبرين أن باشاغا "مغتصب للسلطة ويستقوي بالمرتزقة السوريين".
