نواب الزاوية الليبية يتهمون فتحي باشاغا بتشكيل قوة خاصة للانقلاب
هاجم نواب من مدينة الزاوية وجوارها وزير داخلية حكومة الوفاق فتحي باشا، متهمين إياه بتشكيل قوة خاصة من المرتزقة للانقلاب على السلطة.
وأدان نواب الدائرة الثالثة عشرة في بيان صدر مساء السبت "قيام قوات تابعة لوزارة الداخلية بإطلاق الرصاص على المتظاهرين العزل وسط مدينة الزاوية مساء الخميس".
وكان المئات قد شاركوا في نظاهرة ليلية الخميس في مدينة الزاوية، احتجاجا على الأوضاع الخدمية والمعيشية المتردية، متهمين مسؤولي حكومة الوفاق بالفساد.
وأضاف البيان أن باشاغا "مصر على انتهاج ذات السياسة القديمة ألا وهي فرق تسد وقد بدأ دق الأسافين بين مدن المنطقة الغربية واستهداف رجالاتها خاصة في غرب طرابلس، وخير دليل تأزيمه للوضع في منفذ رأس اجدير بإصدار أوامر وقرارات متضاربة ثم تحميل مسؤوليتها لمدير أمن الزاوية" .
وأكد النواب دعمهم لبيانات مختلف الجهات وكتائب الثوار التي سجلت إدانتها لما يقوم به باشاغا، مطالين الجميع بالتكاتف ضد هذه الممارسات، "كما ندعو ونطالب بإخراج كافة المرتزقة السوريين من بلادنا فورا دون قيد أو شرط" .
وقال البيان إن وزير الداخلية "قد عقد عزمه على تدشين قواته الخاصة بآلاف المرتزقة السوريين الذين يمتصون قوت الشعب الليبي بالدولار كل شهر أسوة بالمعتدي، بينما يعاني شعبنا ضنك العيش، كما أننا نؤكد أننا غير غائبين ولا مغيبين عن نوايا باشاغا وهدفه القادم باستخدامه هذه العصابات الوافدة التي يسعى بها للانقلاب على الجميع".
وطالب النواب رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج بتحمل مسؤوليته "تجاه مرؤوسيه ووضعهم في حجمهم وعند حدود واجباتهم وكبح جماح أوهامهم السلطوية الطغوانية المشبوهة، وعلى رأس هؤلاء فتحي باشاغا"، على حد تعبير البيان.
وشهدت مدينة الزاوية مساء الخميس مسيرات احتجاجية بعد تسريب صورة لرئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري بصحبة ضابط ارتباط تركي وهو يصرف له مرتبات المرتزقة السوريين بالدولار، في وقت يرزح فيه الليبيون تحت وطأة الفقر وعدم توفر الخدمات.
وأطلقت ميليشيا تابعة لوزارة الداخلية الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين.
