ليبيا.. ميليشيا تتمرد على "باشاغا" وتتوعد بمواجهته وسط احتدام الخلافات
ليبيا.. ميليشيا تتمرد على "باشاغا" وتتوعد بمواجهته وسط احتدام الخلافاتليبيا.. ميليشيا تتمرد على "باشاغا" وتتوعد بمواجهته وسط احتدام الخلافات

ليبيا.. ميليشيا تتمرد على "باشاغا" وتتوعد بمواجهته وسط احتدام الخلافات

شنت ميليشيا ليبية مسلحة مساء اليوم الخميس، هجوما غير مسبوق على وزير داخلية حكومة الوفاق فتحي باشاغا وتوعدت بمواجهته، وذلك في تطور لافت ينذر باحتدام الصراع بين الميليشيات في البلاد، على وقع اتهامات يواجهها الوزير بمحاولة الانقلاب على رئيس حكومته فايز السراج.

واعتبرت كتيبة تسمى "حماية زوارة"، أن الوزير باشاغا يروج لما قالت إنها أجندات دولية مشبوهة تهدف إلى "نزع سلاح الثوار وتفكيك الكتائب لتحقيق غاياته بالوصول لسدة الحكم".

وقالت الميليشيا، في بيان، إنه "في ظل الفتن التي بات ينشرها فتحي باشاغا وزير الداخلية المفوض ومحاولته زعزعة ثقة شعبنا في ثواره الأشاوس، وما يحاول الترويج له بأجندات دولية مشبوهة من نزع سلاح الثوار وتفكيك كتائبهم لتحقيق غاياته بأن يصل لسدة الحكم بدعم وتمكين من المرتزقة التركمان الذين جمعهم من كل أصقاع الأرض، فإننا نحن ثوار بركان الغضب نحذر من مغبة ما يحاول جرنا له هذا الطامع الحالم من الانجرار لدائرة الفوضى والصراع والاقتتال".

وحثت الميليشيا، رئيس حكومة "الوفاق" فائز السراج على ضرورة التدخل العاجل والفوري لوضع حد لما وصفها بـ"تصرفات وفتن" باشاغا، معلنة رفضها التام لنزع سلاحها، وفق قولها.

وأكدت رفضها "حتى بتلقي تعليمات من هذا الطامع (باشاغا) ونحذر أننا سوف لن نتهاون في مواجهة مخططاته القذرة ولو وصل الأمر لمواجهة مرتزقته الذين يحتمي بهم بقوة السلاح"، وفقا لنص البيان.



ويشكل البيان، بحسب مراقبين، تصعيدا غير مسبوق ينذر بمواجهة مرتقبة بين قوات باشاغا، الذي تنحدر أصوله من مدينة "مصراتة" الليبية والميليشيات المسلحة في طرابلس، لاسيما في ظل الدعوات الأممية المتواترة لنزع سلاح الميلشيات المتنفذة والتي يقول متابعون إنها تغلغلت في مفاصل الدولة.

ويواجه وزير الداخلية بحكومة الوفاق باشاغا، خلال الآونة الأخيرة اتهامات متصاعدة من قبل قادة الميليشيا المسلحة في طرابلس، بعد أن وجه لهم اتهاما بالفساد المالي واستغلال النفوذ وهدد بملاحقتهم قضائيا.

وردا على تلك التهديدات، خرجت ميليشيا "ثوار طرابلس"، مؤخرا بسيارات عسكرية وأسلحة ومقاتلين، في شوارع العاصمة الليبية طرابلس، في استعراض واضح للقوة، ضد وزير داخلية "الوفاق"، فتحي باشاغا واتهمته بأنه يخطط لإخراجها من المشهد السياسي والأمني.

وتتهم ميليشيا "ثوار طرابلس"، باشاغا باستهدافها من أجل تفكيكها، لفسح المجال أمام ميليشيات مصراتة الموالية له، للاستحواذ على السلطة والانقلاب على السراج.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com