"لا دين للدولة".. تصريح لقيس سعيد يثير جدلا في تونس
أثار تصريح الرئيس التونسي قيس سعيد، يوم الخميس، بأن "الدولة ليس لها دين"، وأن "لا مشروعية دينية لأحد"، جدلا واسعا في تونس، واعتبر نشطاء أن كلام سعيّد، كان موجها لحركة النهضة الإسلامية.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، تصريح سعيّد، الذي ألقاه بمناسبة الاحتفال بعيد المرأة، معتبرين أنه "يدخل في سياق الصراع بين سعيّد وحركة النهضة".
وقال الناشط الحقوقي، سحنون علاء الدين، إن "قواعد حركة النهضة لم يردوا على قيس سعيّد إلى الآن؛ لأن التعليمات لم تصلهم بعد".
وأضاف سحنون علاء الدين، في تدوينة نشرها على صفحته في فيسبوك: "الذباب الأزرق والأحمر والبنفسجي.. مازال ينتظر التعليمات للهجوم على قيس سعيد أو شكره".
وقال الإعلامي، محمد الفهري الشلبي، في تدوينة نشرها على صفحته في فيسبوك: "للتوضيح لا للجدل.. أعتقد أنه لا ينبغي حشر قيس سعيد في مربع لم يدخله".
وأضاف الشلبي: "قيس سعيد لم يقل ليس للدولة دين وصمت، بل أضاف أن الدين دين الأمة، والدولة تعمل على تحقيق مقاصده لو كنا متناسقين مع الإسلام".
واعتبر الناشط الحقوقي، عبدالحليم حفايني، أن ما قاله قيس سعيد "تصعيد لن يقبل به إخوان تونس"، ملمحا إلى حركة النهضة الإسلامية.
وأضاف عبدالحليم حفايني، في تدوينة نشرها على صفحته في فيسبوك: "مستوى من التصعيد حول المفاهيم الأساسية للدولة لن يقبل به إخوان تونس، النقاش حول البديهيات دائما يقود لمعركة صفرية تنتهي بكشف تيار الإسلام السياسي عن وجهه الحقيقي".
وتابع: "الإخوان لن يقبلوا أصلا بفكرة الدولة الحديثة، وخطابهم عن الديمقراطية هو وسيلة فقط للوصول للسلطة".
