النهضة تلوح بإسقاط حكومة المشيشي في البرلمان بعد إعلانه استبعاد الأحزاب
أبدت حركة النهضة الإسلامية في تونس اليوم الإثنين اعتراضها على توجه رئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي نحو تشكيل حكومة كفاءات مستقلة تماما، ملوحة بإسقاطها في البرلمان.
وفي أول رد فعل صادر عن الحركة، قال نائب رئيس الحركة علي العريض، إن "النهضة" ترفض أن تكون الحكومة المقبلة حكومة كفاءات مستقلة، مشيرا إلى وجود مخاوف من الالتفاف على المسار الديمقراطي.
واعتبر العريض في حديث للتلفاز الرسمي التونسي، أن إعلان المكلف بتشكيل الحكومة هشام المشيشي تكوين حكومة كفاءات مستقلة يمثل "إبعادا للأحزاب السياسية الفائزة في الانتخابات واعتداء على الديمقراطية، مشيرا إلى أن منحها الثقة أمام البرلمان غير مضمون"، بحسب تعبيره.
وقال العريض ردا على إعلان المشيشي مساء اليوم في لقاء إعلامي نيته تشكيل حكومة مستقلة وبعيدة عن التجاذبات السياسية إن "الديمقراطية تقتضي تكوين حكومة سياسية احتراما لإرادة الشعب الذي انتخب أحزابا معينة لتحكمه".
وتابع القيادي البارز في الحركة ورئيس الحكومة الأسبق، قائلا إن "منح الثقة لحكومة المشيشي أمام البرلمان غير مضمون وحتى إن تم التصويت لها فإن المهم أن تكون الأحزاب منخرطة معها في تحمل أعباء الأزمة التي تعيشها البلاد"، مؤكدا أن على المشيشي تكوين حكومة تضم شخصيات قادرة على إقناع الأحزاب والحصول على دعمها، بحسب تعبيره.
وأضاف العريض أن "النهضة مقتنعة تماما بأن حكومة غير مدعومة بأحزاب سياسية ستصطدم بالواقع المرير ولن تتمكن من الصمود"، متهما أطرافا لم يسمها بأنها تقف وراء الدعوات لإبعاد الأحزاب السياسية.
وبخصوص الخطوات القادمة التي ستتخذها الحركة بعد قرار المشيشي قال العريض إن "هناك وفدا من الحركة سيلتقي خلال الأيام القادمة بالمكلف بتشكيل الحكومة وعلى إثرها سيتقرر موقفها من حكومته".
