تونس .. "شورى النهضة" يبحث سيناريوهات التعاطي مع حكومة المشيشي
يعقد مجلس شورى حركة النهضة الإسلامية في تونس، اليوم السبت، دورة استثنائية للنظر في مسار تشكيل الحكومة الجديدة وحسم موقف الحركة من المشاركة فيها، وتدارس كل السيناريوهات الممكنة، بما فيها عدم منح الثقة للحكومة، وحلّ البرلمان، والذهاب إلى انتخابات مبكرة.
وقال النائب بالبرلمان ونائب رئيس مجلس شورى "النهضة" مختار اللموشي لـ "إرم نيوز"، إن الاجتماع يضع على جدول أعماله ثلاث نقاط أساسية، أولاها تقييم الوضع السياسي العام في البلاد، والثانية تحديد الموقف من تشكيل الحكومة الجديدة، والثالثة الاستعدادات اللوجستية والمضمونية للمؤتمر الحادي عشر للحركة.
وأوضح اللموشي أنّ مجلس الشورى ينعقد وكل الخيارات مفتوحة ومطروحة أمامه، وبناء على المعطيات المتوفرة لدينا انطلاقا من اللقاء الأول مع رئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي ومن التفاعلات الأخرى والحيثيات التي تجري فيها المشاورات، سيتم اتخاذ القرار".
وأضاف اللموشي أنّ مجلس الشورى سيدرس الموقف من الحكومة، شكلها وتركيبتها والتمشي السياسي لها وبرنامجها العام، معتبرا أنّ كل السيناريوهات تبقى مطروحة للنقاش قبل اتخاذ موقف من المشاركة في الحكومة من عدمه، ومن التصويت لها بالثقة من عدمه، وما إذا كانت الحركة مستعدة لفرضية عدم منح الثقة لهذه الحكومة، وسيناريو حل البرلمان وتنظيم انتخابات سابقة لأوانها.
وأشار اللموشي إلى أنّ المجلس سيتولى أيضا المصادقة على لائحتي الإعداد المادي والمضموني للمؤتمر الحادي عشر للحركة المزمع عقده موفى العام الحالي، وأنه سيتم انتخاب لجنتين للإعداد المادي والمضموني للمؤتمر.
وقد دخلت مشاورات تشكيل الحكومة التونسية أسبوعها الثالث، ما يعني أنه سيكون أمام رئيس الحكومة المكلف هامش ضيق من الوقت لحسم أمر تركيبة الحكومة وشكلها وضبط برنامجها العام.
وتطالب حركة النهضة بحكومة وحدة وطنية بحزام سياسي واسع، وبمشاركة أكثر ما يمكن من الكتل والقوى السياسية، باستثناء تلك التي عبّرت عن رفضها تشكيل حكومة تضم الحركة، وفي وقت سابق قال عبدالكريم الهاروني، رئيس مجلس شورى النهضة، إن تجربة الحكم مع حزب التيار الديمقراطي وحركة الشعب وحزب تحيا تونس، لا يجب أن تتكرر.
ويراهن حزب قلب تونس وائتلاف الكرامة، الطرفان السياسيان الأقرب للتحالف مع الحركة في المرحلة القادمة، على موقف مجلس شورى "النهضة" من المشاركة في الحكومة الجديدة، لتحديد مواقفها في ما تبقى من مسار المشاورات، بحسب متابعين.
