تصدع المجلس الرئاسي.. ما سر دعوات التظاهر ضد السراج في طرابلس؟
تتصاعد وتيرة الانتقاد لحكومة الوفاق التي يترأسها فايز السراج من عدة شخصيات وتيارات كانت إلى غاية شهر أبريل/نيسان الماضي من داعمي الحكومة ومليشياتها في حربها ضد الجيش الليبي.
وبدا واضحا التصدع داخل المجلس الرئاسي بعد الانتقادات الحادة لرئيس حكومة طرابلس من طرف نائبه أحمد معيتيق، الذي وصف إدارة الوفاق بـ“سلطة الفرد المطلقة“، ودعا الليبيين إلى التظاهر للتعبير عن غضبهم من أدائها.
وقال معيتيق في رسالة وجهها إلى وزير داخلية حكومة الوفاق فتحي باشاغا، إن ”من أحد أساسات بناء دولة المؤسسات والقانون، هو الخروج للتظاهر السلمي تعبيرًا عن الرأي وفق القانون المعمول به، والتعبير عن الاستياء من تدني مستوى الخدمات“.
فتوى عجز الرئاسي جاءت أيضا على لسان المُفتي المعزول الصادق الغرياني، الذي دعا مليشيات مصراته والزواية وزليتن إلى عقد ملتقى وتشكيل "حكومة أزمة"، بزعم فشل وزراء السراج في إدارة البلاد.
ويرى المحلل السياسي محمود بن جبران بأن الغاية من تصعيد الخطاب ضد حكومة الوفاق ليس إنهاء الوجود المسلح للمليشيات أو إعادة استقرار الدولة، بل لخشية هذه الشخصيات والتيارات من اتفاق ليبي حول جسم جديد يقود البلاد لا يكون لهم دور فيه.
وأوضح بن جبران في تصريح لـ"إرم نيوز" بأن كل التصريحات التي كانت ضد حكومة الوفاق تسعى لإيجاد جسم جديد يتكون من قيادات مليشياوية ومتطرفة تستفرد بغرب البلاد تشبه إلى حد بعيد حكومة خليفة الغويل التي أنشئت بعد بدء البرلمان عمله في مدينة طبرق واختار حكومته المؤقتة كجهة تنفيذية في ليبيا.
وفي ذات الإطار يشير الناشط الإعلامي خالد الشابي بأن محاولات هذه التيارات لإيجاد حكومة جديدة تستغل الوضع الحالي لتقوية المليشيات والاستعانة بعناصر ارهابية من خارج ليبيا بعد السيطرة على ميزانيات الدولة الحالية.
