المؤرخ الفرنسي بنجامين ستورا ينفي تعيينه في لجنة لبحث ملف استعمار الجزائر

نفى المؤرخ الفرنسي البارز بنجامين ستورا، اليوم الجمعة، تعيينه ضمن لجنة مشتركة، للعمل على تسوية ملف الاستعمار الفرنسي للجزائر بين (1830/1962).

وجاء ذلك ردًا على تصريحات للرئيس الجزائري، نقل فيها عن نظيره ماكرون أنه "كلف مواطنه ستورا بعضوية اللجنة عن الجانب الفرنسي".

وقال المؤرخ الفرنسي في أول تعليق، إن الأمر يتعلق بـ"ملاحظات شخصية عن تأملات يجب أن أقدمها قريبًا بناءً على طلب الرئاسة الفرنسية حول الاستعمار وحرب الاستقلال الجزائرية، لذلك على حد علمي لا توجد لجنة مشتركة من المؤرخين حول مسائل التاريخ هذه".

ويثير موقف "بنجامين ستورا" الجدل حول جدية الخطوة التي أعلن عنها الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون بمناسبة الذكرى الـ 58 لاستقلال بلاده، في 5 جويلية/ يوليو الأخير.

وفي حوار مطول نشرته صحيفة "لوبينيون" الفرنسية، قال تبون:"الجانب الفرنسي عيّن المؤرخ بنجامين ستورا، وهو رجل صادق وملم بملف العلاقات بين البلدين وتاريخها من الحقبة الاستعمارية إلى غاية اليوم، وسنقوم خلال الـ 72 ساعة المقبلة بتعيين نظيره في الجزائر".

وأضاف الرئيس تبون:"الشخصيتان ستعملان مباشرة تحت وصاية رئيسي البلدين، وأتمنى أن يعملا في جو صادق وهادئ لحل ملف الذاكرة الذي يسمم العلاقات بين البلدين".

وطالب الرئيس فرنسا بالاعتراف بفترة الاستعمار، وتعويض ضحايا التجارب والتفجيرات النووية، موضحًا أنه "بعد معالجة ملف الذاكرة بين البلدين، فإن العلاقات يمكن أن تتقدم في كل الجوانب بما فيها الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية، بكل هدوء".