تونس.. اتحاد الشغل يتهم النهضة بـ"ابتزاز" الفخفاخ
اتهم اتحاد الشغل في تونس (أكبر منظمة عمالية)، حركة النهضة بمحاولة "ابتزاز" رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ من خلال ملف "تضارب المصالح"، من أجل توسيع الائتلاف الحكومي أو سحب الثقة، كورقة ضغط في إطار ما أسماه بـ"الحرب" على رئاسة الجمهورية قيس سعيّد.
وقال الناطق الرسمي لاتحاد الشغل سامي الطاهري:"الحكومة ستخرج من الأزمة الحالية ضعيفة ومشتتة نتيجة تباين وجهات النظر بين مكونات الائتلاف الحاكم جراء رغبة بعض الأطراف توسيع الحكومة مقابل رفض البعض الآخر".
وأوضح الطاهري أن"مسألة توسيع الحكومة أو تغييرها تبقى من مشمولات الائتلاف الحاكم"، لكنه رأى أن"التمسك بفكرة توسيع الفريق الحكومي يراد من ورائها إضعاف موقف رئيس الحكومة ومن ورائه رئيس الجمهورية".
واعتبر أن ذلك يأتي في إطار ما وصفها بـ"الحرب الخفية بين قصري باردو وقرطاج"، في إشارة إلى تباين وجهات النظر بين رئاستي الجمهورية والبرلمان.
وقال الطاهري إن "(تهور) بعض الأطراف داخل الحكومة جعل من مسألة فك الارتباط بين مكونات الائتلاف الحاكم أمرًا ممكنًا".
وعبّر النقابي التونسي عن مخاوفه من "احتدام الأزمة السياسية غير المسبوقة التي تعيشها تونس حاليًا، في ظل توتر إقليمي وحساسية الوضع الاجتماعي المهدد بالانفجار"، وفق تعبيره.
واعتبر أن القضية المثارة حول شبهة تضارب المصالح لدى رئيس الحكومة ساهمت بتعطيل نشاط الحكومة على المستويات الاجتماعية، والتنموية، والجهوية.
ودلل على ذلك بغياب الحلول الحكومية لبعض الملفات الشائكة، من بينها الاحتجاجات في تطاوين للمطالبة بتنفيذ اتفاق "الكامور".
وأضاف أن ما يزيد الوضع خطورة تزامن توتر المناخ الاجتماعي مع تنامي خطاب الكراهية من طرف جهات وصفها بـ"المتطرفة" داخل البرلمان، التي قال إنها ''توفر الغطاء السياسي للإرهاب''.
