تونس.. هل يحسم اجتماع "شورى النهضة" مصير الفخفاخ؟
أعلنت حركة النهضة الإسلامية في تونس، الجمعة، أن الحركة ستعقد السبت و الأحد، ما قال متابعون إنه أهم مجلس شورى لها منذ الانتخابات الرئاسية والتشريعية الأخيرة، وينتظر أن يحسم خصوصا مصير حكومة إلياس الفخفاخ، على ضوء الاتهامات المتصاعدة حول تورطه في قضية "تضارب مصالح".
ويكتسب الاجتماع، وفق متابعين، أهمية بالغة بالنظر إلى أنه سيحسم ملفات واستحقاقات وطنية وداخلية مهمة، أبرزها موقع الحركة في الحكومة على ضوء الحديث المتصاعد عن وقوفها وراء لائحة سحب الثقة من رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ.
ولم تستبعد حركة "النهضة"، الحائزة على أكبر عدد من الحقائب، فرضية سحب الثقة من رئيس الحكومة، كما أنها لم تعترض على تشكيل لجنة التحقيق البرلمانية للتثبت في قضية الفخفاخ.
وأكد النائب عن كتلة حركة النهضة، "سمير ديلو"، أن سحب الثقة من رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ أمر مطروح داخل "النهضة" إذا ثبت تورطه في ملف تضارب المصالح.
وقال "ديلو" في حديث لقناة "التاسعة" التلفزيونية: "إن سحب الثقة من الفخفاخ أمر غير مستحيل تماما" وفق تعبيره، تاركا الباب مفتوحا أمام مزيد من مناقشة الفرضية خلال انعقاد مجلس شورى الحركة المرتقب، السبت والأحد.
وعلى المستوى الداخلي، ينتظر أن يقدم رئيس الحركة راشد الغنوشي تركيبة المكتب التنفيذي المقترح وأيضا مرشحه للأمانة العامة.
وتؤكد أنباء متطابقة أن الأمر يتجه لاختيار رئيس الكتلة نور الدين البحيري، المصنف في الحركة داخل "مجموعة الموالاة" المساندة بقوة للغنوشي، أمينا عاما للحركة الإسلامية، وكذلك ملف المؤتمر المحدد بالنسبة لرئيس الحركة الذي أنهى آخر عهدة له بحسب النظام الداخلي لحزبه.
ويأتي اجتماع مجلس شورى حركة "النهضة"، بعد يومين من حضور الفخفاخ إلى البرلمان لتقديم حصيلة عمل حكومته طيلة الـ100 يوم الأولى، وأيضا لتقديم توضيحاته حول ملف شبهة تضارب المصالح والفساد التي لاحقته بسبب امتلاكه أسهما في عدد من الشركات التي تتعامل مع الدولة، والتي طرح خلالها قلب تونس وائتلاف الكرامة لائحة لسحب الثقة.
