المغرب.. بؤرة خطيرة لـ"كورونا" تجر حكومة العثماني إلى المساءلة
طالب حزب "الاستقلال" المغربي المعارض اليوم الثلاثاء، بعقد اجتماع طارئ في البرلمان، بحضور وزراء حكومة سعد الدين العثماني للوقوف على الأسباب الحقيقية لتفشي فيروس كورونا المستجد في إحدى البؤر التي تم اكتشافها قبل أيام داخل معامل الفراولة في إقليم القنيطرة غرب المملكة.
وجرّ الحزب المغربي وزير الصحة خالد آيت طالب، ووزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، ووزير الصناعة مولاي حفيظ العلمي، ووزير الشغل محمد أمكراز إلى المساءلة البرلمانية.
وقال الحزب إن الهدف من الاجتماع هو"الوقوف على أسباب هذه البؤرة غير المسبوقة، والإجراءات المتخذة لتفادي تكرار مثل هذه الكارثة الوبائية التي ضربت في الصميم الجهود المبذولة لمحاصرة الوباء في المملكة".
وتواصل هذه البؤرة تفريخ عشرات الإصابات، كما تسببت قبل أيام بتسجيل أعلى حصيلة يومية للمصابين بفيروس كورونا المستجد منذ ظهور الجائحة في المملكة.
من جهته، أعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف في مدينة القنيطرة، مساء اليوم الثلاثاء، أنه أمر بإجراء تحقيق قضائي في ظروف وأسباب تفشي مرض كوفيد-19 في 3 وحدات لتثمين الفواكه الحمراء بمنطقة "للاميمونة" في إقليم القنيطرة، والتي سجلت حالات كثيرة ساهمت بظهور بؤرة وبائية.
وأوضح الوكيل العام للملك في بلاغ، أنه أمر بهذا البحث القضائي، الذي عهد به إلى الفرقة الوطنية للدرك الملكي، بعد اطلاعه على البحث الإداري الذي أنجزته اللجنة المشتركة المكونة من: وزارة الداخلية، ووزارة الصحة، ووزارة الفلاحة والصيد البحري، والتنمية القروية، والمياه والغابات، ووزارة الشغل والإدماج المهني، بشأن هذا الموضوع.
ويهدف التحقيق القضائي، إلى تحديد المخالفات الجنائية التي أدت إلى إصابة مجموعة من العاملين والعاملات الفلاحيين بفيروس كورونا كوفيد-19، لا سيما ما تم ارتكابه من إهمال وعدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لوقاية العمال، أو عدم مراعاة القوانين والأنظمة، وفي مقدمتها المقتضيات القانونية والتنظيمية المتعلقة بالتدابير الوقائية والاحترازية، المفروضة من طرف السلطات العمومية، خلال حالة الطوارئ الصحية.
وأبرز البلاغ أن التحقيق يستهدف أيضًا تحديد الجهات المسؤولة عن ذلك، على أن يتم ترتيب الأثر القانوني الملائم على نتائج هذا البحث.
ويوم السبت، أعلن وزير الداخلية المغربي عبدالوافي لفتيت، أنه على إثر ظهور بؤرة وبائية للعدوى بفيروس كورونا في بعض الوحدات الخاصة بتعليب الفواكه الحمراء في إقليم القنيطرة، تم إنشاء مستشفى ميداني بمحافظة "سيدي يحيى الغرب" سيخصص لاستقبال حوالي 700 حالة إصابة التي تم اكتشافها بهذه البؤرة.
وجاءت هذه الخطوة، بعد أن اتهمت عدة جهات، السلطات المحلية وصاحب الوحدات الصناعية (مكان البؤرة)، بالتراخي والاستهتار بحياة العاملات، مما قد يتسبب في العودة إلى نقطة الصفر.
