صفقة سياسية لإطلاق سراح "سجناء الرأي" في الجزائر

أعلن حزب معارض في الجزائر، اليوم الثلاثاء، عن مفاوضات مع الرئاسة لإطلاق سراح سجناء سياسيين معارضين جرى توقيفهم قبل أشهر، وأبرزهم كريم طابو وسمير بن العربي، وسط تساؤلات عن فحوى هذه الصفقة السياسية.

وقال المعارض جيلالي سفيان رئيس حزب جيل جديد، في بيان، إن الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون "التزم في إطار صلاحياته الدستورية والقانونية، وتعهدا بنيته في دعم ظروف التهدئة وأجواء الحوار الوطني، بتحقيق الإفراج عن السادة كريم طابو وسمير بن العربي، في أقرب وقت ممكن، بعد إتمام الإجراءات الرئاسية الرسمية".

وشدد سفيان جيلالي أن حزبه "كان قد رفض في وقت أول الإفصاح عن هذه المبادرة التي أراد أن يتركها في السر؛ احتراما للسجناء وتجنبا لأية تأويلات مغرضة سياسوية"، وتابع أن "الظروف السياسية اليوم أجبرت جيلا جديدا على إعلام الرأي العام بشأن الحقيقة الكاملة".

وأعرب الحزب المعارض عن سعادته "بهذا الالتزام الرسمي من رئيس الجمهورية، وينتظر بفارغ الصبر رؤية كريم طابو وسمير بن العربي في دفء الجو العائلي والحرية المستعادة"، في خطوة أثارت جدلا واسعا في البلاد.

ووجه القضاء الجزائري تهما كبيرة ضد بن العربي وطابو، تتعلق بالمساس بالوحدة الوطنية والإساءة لمؤسسات الدولة وتهديد الأمن القومي، خلال مظاهرات الحراك الشعبي المناهض، منذ 22 فيفري 2019، وقد تطوع للدفاع عنهما عدد كبير من المحامين والنشطاء.

وطالب نشطاء جيلالي سفيان، الذي كان معارضا لانتخابات الرئاسة التي جاءت بعبدالمجيد تبون إلى الحكم، أواخر العام الماضي، بكشف كل الأوراق التي تخص الصفقة السياسية المفاجئة.