تونس.. النهضة تحذّر الفخفاخ من تكرار "سيناريو الشاهد"‎
تونس.. النهضة تحذّر الفخفاخ من تكرار "سيناريو الشاهد"‎تونس.. النهضة تحذّر الفخفاخ من تكرار "سيناريو الشاهد"‎

تونس.. النهضة تحذّر الفخفاخ من تكرار "سيناريو الشاهد"‎

حذّرت حركة "النهضة"الإسلاميّة، رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ من تشكيل كتلة برلمانية، وذلك في تطور يشير إلى مخاوف الحركة من أن يذهب الفخفاخ إلى ما ذهب إليه من قبل رئيس الحكومة السابق يوسف الشاهد،بحسب مراقبين.

وقالت حركة "النهضة" في بيان لها موقع باسم رئيسها راشد الغنوشي، اليوم الخميس: "تدور أحاديث في أروقة مجلس نواب الشعب عن تحركات بغاية تشكيل كتلة نيابية جديدة وتغذية الانشقاقات في بعض الكتل النيابية". وفق قولها.

وأكدت "النهضة" أنها تعبّر استنادا إلى ذلك عن "رفضها التام لمثل هذه المساعي التي ليس من شأنها غير تغذية المزيد من الاحتقان السياسي والتمزق والشتات بينما البلاد أحوج ما تكون إلى التوافق وجمع الكلمة لتأكيد النجاح في الحرب على الوباء والفقر".

و اعتبرت أن "نجاح الحكومة في هذه الحرب رهين نجاحها في بناء علاقات ثقة مع الجميع والاتجاه الى توافق حكومي وبرلماني جامع حول برنامج وطني لا يقصي أحدا"، وفق البيان.

وجددت الحركة استمالتها لحزب "قلب تونس" الذي يرأسه المرشح الرئاسي السابق نبيل القروي، فيما اعتُبر "تأييدا" لموقف الحزب من الاتهامات التي وجهها إلى المنشقين عنه والذين أسسوا كتلة يترأسها حاتم المليكي، بالتنسيق مع المستشار بالقصبة جوهر بن مبارك لتأسيس حزب ضمن المشروع السياسي لرئيس الحكومة الفخفاخ.

واعتبر متابعون للمشهد السياسي في تونس أنّ حركة "النهضة" باتت تخشى من تكرار "سيناريو يوسف الشاهد" في البرلمان حيث عمد الشاهد، حين كان رئيسا للحكومة، إلى استمالة المنشقين من حزب "نداء تونس" وتمكن من تشكيل كتلة برلمانية كانت بمثابة الحاضنة لحزبه "تحيا تونس" الذي أعلن عن تأسيسه في وقت لاحق.



وقال المحلل السياسي محمد صالح العبيدي لـ "إرم نيوز" إنّ حركة "النهضة" لا تخفي اليوم خشيتها من أن يعمد رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ إلى تشكيل حزام سياسي يجمع عددا من النواب الذين تلتقي رؤيتهم مع برنامجه السياسي ويتطور الأمر بعد ذلك إلى تشكيل حزب سياسي، ما يُضعف من نفوذها عليه"، وفق قوله.

وأضاف العبيدي أنّ "النهضة" جرّبت من قبل مع رئيس الحكومة السابق يوسف الشاهد الذي دافعت عنه ومنعت سحب الثقة منه في البرلمان قبل أن يعمد الشاهد إلى "فك الارتباط" مع الحركة والبحث عن حزام سياسي من المقربين منه فبدأ بتشكيل كتلة برلمانية كانت نواة لبعث حزبه "تحيا تونس" وسيطرته على المشهد السياسي وضعف تأثير الحركة الإسلامية في توجهاته ونفوذها عليه".

واعتبر العبيدي أنّ "النهضة" تريد إبقاء ما وصفها ب" حالة الحصار"، التي تفرضها على الفخفاخ خاصة أنه لا سند حزبيّ له وهو الشخصية المقترحة من رئيس الجمهورية لتشكيل الحكومة، مؤكدا أنّ "النهضة لن تغفر له أنّه كان مرشح رئيس الجمهورية لرئاسة الحكومة وليس مرشحها بوصفها الحزب الأغلبي في البرلمان، ومن ثم فهي تسعى إلى وضع يدها عليه وتهديده في كل مرة بما يمكن أن يسبب له حرجا"، بحسب تعبيره.

ومن جانبه، أكد المحلل السياسي محمد العلاني لـ "إرم نيوز" أنّ حركة "النهضة" لا ترغب في خروج الفخفاخ عن دائرة نفوذها، مشيرا إلى أنّها حاصرته بالمستشارين وآخرهم القياديان البارزان في الحركة عماد الحمامي وأسامة بن سالم وأنّها تهدده تلميحا بورقة سحب الثقة من البرلمان، ما يجعله أكثر نزوعا إلى القبول بشروطها" وفق تعبيره.

وأضاف العلاني أنّ إقدام الفخفاخ على تشكيل كتلة برلمانية مؤيدة له سيكون بمثابة الخطوة الأولى للتحرر من "النهضة" وهذا ما تخشاه الحركة لأنّ ذلك قد يفتح الباب امام رئيس الحكومة لفتح ملفات قد تحرج الحركة ومن ثمة فهي تعمل ما في وسعها لقطع الطريق أمام فرضية تشكيل كتلة برلمانية مؤيدة للحكومة ومن أن يتكرر سيناريو يوسف الشاهد الذي تخلّص من قبضة "النهضة" عبر هذا المنهج" بحسب قوله.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com