الجيش الليبي: أنباء تسليمنا أسرى من "مرتزقة تركيا" للنظام السوري كاذبة

نفى الجيش الوطني الليبي، اليوم الخميس، صحة الأنباء التي تم تداولها حول تسيلمه أسرى من المرتزقة السوريين الذين جندتهم تركيا للقتال إلى جانب "الوفاق" للنظام السوري، أو استلام أسرى لدى الأخير من الجنسية الليبية ممن كانوا يقاتلون في سوريا.

ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن مصادر قيادية في الجيش الوطني الليبي قولها إنه "على الرغم من أن المقاتلين الموالين لتركيا ممن وقعوا بيد الجيش الوطني الليبي، لا تنطبق عليهم اتفاقية جنيف حول أسرى الحرب باعتبار أنهم مرتزقة، إلا أن الجيش الوطني الليبي يعاملهم بشكل إنساني كأسرى حرب".

وكان الجيش الوطني الليبي أعلن في وقت سابق عن اعتقال عشرات المرتزقة السوريين خلال القتال في طرابلس، وأتاح لوسائل الإعلام الفرصة لإجراء مقابلات معهم بالتفصيل للاستماع من المصدر الأساسي لدوافع وكيفية مشاركتهم في حرب الآخرين.

ونشرت عدة وسائل إعلام خلال الآونة الأخيرة، تقارير حول وصول آلاف المرتزقة من سوريا إلى العاصمة الليبية طرابلس، وعن مشاركتهم في المعارك ضد الجيش الوطني الليبي.

وأمس الأربعاء، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عملية نقل المرتزقة التي تقوم بها تركيا من الأراضي السورية إلى داخل الأراضي الليبية تشهد وتيرة مرتفعة حيث بلغ عددهم 12250 مقاتلًا، بينهم أطفال.

وأكد المرصد نقلًا عن مصادر، وصفها بالموثوقة، أن الكثير من الأطفال ممن هم دون سن الثامنة عشرة يذهبون من إدلب وريف حلب الشمالي إلى عفرين، بحجة العمل هناك في بداية الأمر، ومنهم من ذهب دون علم ذويه ليتم تجنيدهم بعفرين من قبل الفصائل الموالية لتركيا، وإرسالهم للقتال إلى جانب حكومة "الوفاق" في معاركها ضد الجيش الوطني الليبي، على الأراضي الليبية.