تقرير: انقسام أوروبي حول دعم حلف الأطلسي لعملية "إيريني" في ليبيا
كشف تقرير عن وجود "انقسام" داخل الاتحاد الأوروبي، حول إمكانية دعم حلف شمال الأطلسي (الناتو) لعملية "إيريني" التي أطلقها الاتحاد الأوروبي مؤخراً لمراقبة تنفيذ حظر الأسلحة على ليبيا.
وقال تقرير صحيفة "دي فيلت" الألمانية إن "دبلوماسيين من حلف شمال الأطلسي يدركون أن أنقرة ترغب في ألا يعرقل أحد نقلها شحنات تضم مقاتلين وأسلحة ثقيلة لدعم حكومة الوفاق في طرابلس".
ولفت التقرير إلى أن "هناك اعتراضا واسعا داخل أروقة الاتحاد الأوروبي على مقترح دعم الناتو لهذه المهمة الجديدة، تقوده فرنسا التي لا تخفي مخاوفها من هذه العملية، بينما رفضت بشكل قاطع كل من اليونان وقبرص مشاركة الناتو في مهمة المراقبة الجديدة إيريني".
وأشار التقرير إلى "وجود حالة من التوتر خلف الكواليس في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل حول ماهية الشكل النهائي لعملية إيريني"، منوهاً إلى أن "هناك انتقادات من دبلوماسيين حول عدم وضوح ما الذي سيحدث في حال أوقف جنود الاتحاد الأوروبي سفن تهريب تابعة لتركيا العضو في حلف الناتو، لا سيما في حال تمت مصادرة تلك السفن.. هل سيؤدي ذلك إلى مواجهة عنيفة أم ماذا"؟.
ووصفت الصحيفة الوضع بأنه "مربك للغاية وبحاجة إلى أجوبة كثيرة، خاصة في ظل رفض كل من المشير خليفة حفتر وفايز السراج للعملية الجديدة إيريني".
وفي سياق متصل، اعتبرت الصحيفة أن "حكومة فائز السراج كانت ستخسر حربها مع الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، منذ زمن طويل، لولا الدعم الكبير الذي حصلت عليه من تركيا، بالمرتزقة السوريين وشتى أنواع السلاح".
واستبعدت الصحيفة "نهاية وشيكة لحرب ليبيا"، مشيرة إلى أن تركيا "لديها مصالح ومطامع قومية حاليا، وهو ما يجعل الأمر محيراً ويقلل من الآمال في إنهاء المعارك الدائرة في العاصمة الليبية طرابلس".
