الرئيس التونسي: "السياحة الحزبية" في البرلمان أخطر من كورونا
اعتبر الرئيس التونسي قيس سعيد أن ظاهرة "السياحة الحزبية" التي يعاني منها البرلمان وانتقال النواب من حزب إلى آخر، "مرض سياسي ودستوري أخطر من وباء كورونا الذي ضرب كل دول العالم"، وفق تعبيره.
وأضاف قيس سعيد في تصريح إعلامي يوم الاثنين، أنه "لو كان القانون التونسي ينص على أن النائب مسؤول أمام الناخبين، ومن حق الشعب سحب الثقة من النواب، لما حدث هذا الخرق الجسيم".
وتابع أن "النقاشات الحاصلة حاليا لتعديل المادة 45 من النظام الداخلي للبرلمان ومنع السياحة الحزبية، ملف تم التنديد به منذ سنوات الستين والسبعين وعاد إليه البرلمان التونسي الآن".
وطالب الرئيس التونسي بـ"بناء مستقبل أفضل للشعب الذي يستطيع أن يصنع المعجزات لو مكنوه من الأدوات" ، مضيفا أن "البؤس الذي تعيشه تونس اليوم لا يوازيه إلا البؤس السياسي وهو السبب فيه"، على حد تعبيره.
يذكر أن رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي، هدد مؤخرا بأن كل نائب ينتقل من كتلة إلى أخرى، يفقد صفته كنائب.
ودعا الغنوشي، إلى تعديل النظام الداخلي لمجلس نواب الشعب لـ"قطع الطريق أمام ظاهرة السياحة الحزبية التي انتشرت في البرلمان المنتهية عهدته".
ويناقش البرلمان التونسي حاليا تعديل المادة 45 من النظام الداخلي للبرلمان لمنع "السياحة الحزبية"، وينص التعديل على أن يفقد النائب عضويته في البرلمان إن استقال من حزبه أو كتلته البرلمانية.
