لماذا تسعى تركيا للسيطرة على قاعدة الوطية الليبية؟
لماذا تسعى تركيا للسيطرة على قاعدة الوطية الليبية؟لماذا تسعى تركيا للسيطرة على قاعدة الوطية الليبية؟

لماذا تسعى تركيا للسيطرة على قاعدة الوطية الليبية؟

قبل محاولة اقتحام قاعدة الوطية جنوب غرب العاصمة الليبية في أكبر عملية خطط لها ضباط أتراك وجند لها المئات من عناصر الميليشيات الليبية والمرتزقة الأجانب، كان الرئيس التركي خرج في كلمة متلفزة وعد فيها بسماع أخبار جيدة من ليبيا.

وكان أردوغان قال في كلمته تلك بـ"أن أخبارًا سارة جديدة سترد قريبًا من ليبيا ".

ويرى مراقبون للشأن الليبي، أن كلمة أردوغان كانت تمهيدًا للعملية التي حاولت قوات الوفاق شنها بمساهمة تركية خاصة عن طريق الطيران المسير.

ويقول الخبير العسكري الليبي العميد متقاعد سليمان الطويل، إن خطة الهجوم على الوطية كما خطط لها في أنقرة تقضي بأن تقوم عناصر الميليشيات والمرتزقة باقتحام القاعدة، بحكم أن تركيا لا تستطيع الزج بجنودها في الحرب على الأرض بشكل مباشر.

وأشار الطويل في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن الجزء الثاني من الخطة يقضي بإنشاء جسر جوي بعد تأمين القاعدة بعناصر الميليشيات والمرتزقة، مبينًا أن هذا الجسر الجوي التركي عن طريق طائرات شحن قطرية.

ويوضح الطويل، أن الخطة التركية تقضي بإخراج كل عناصر الميليشيات الليبية ويقتصر وجود المرتزقة السوريين على نقاط حراسة في تخوم القاعدة ، وبالتالي سيقتصر الوجود داخل القاعدة على الجنود والضباط الأتراك الذين سيصلون بعد عملية تأمين القاعدة، وتصبح القاعدة بالكامل تحت السيطرة التركية

من جانبه يرى المحلل العسكري جمال الزايدي، أن محاولة تركيا السيطرة على القاعدة الإستراتيجية غايتها من ذلك التحكم في كل الغرب الليبي، وكذلك أن يكون لها موضع قدم لدعم تحركاتها وأذرعها السياسية في كل المغرب العربي.

ويضيف الزايدي في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن السيطرة التركية على القاعدة ستمكنهم من استخدام القاعدة لمهاجمة قوات الجيش في كل مدن الغرب الليبي التي تتواجد بها قوات للجيش، مثل: الزنتان، وترهونة، ومحاور جنوب طرابلس .

ووفق الزايدي، فإن سيطرة الأتراك على هذه القاعدة تمكن طائراتهم الإستراتجية القاذفة من مهاجمة قوات الجيش في نقاط أبعد مثل قاعدة الجفرة وسط البلاد.

والوطية هي القاعدة العسكرية الوحيدة الآن في ليبيا التي لايوجد بها مهبط للطيران المدني مثل عدة قواعد عسكرية مهمة في ليبيا، مثل: بنينا في بنغازي، وقاعدة ناصر في طبرق، والأبرق في مدينة الأبرق، ومعيتيقة في طرابلس، وقاعدة تمنهنت في سبها.

وتعد البنية التحتية للقاعدة من أكبر البنى العسكرية، فهي تمكنها من استيعاب وإيواء 7 آلاف عسكري، ومئات الآليات، وعشرات الطائرات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com