بعد جدل واسع.. تونس تتسلّم معدات طبية صينية لمواجهة كورونا (صور)

وصلت إلى تونس، مساء اليوم الخميس، طائرة عسكرية قادمة من الصين ومحمّلة بمعدّات طبية لفائدة وزارة الصحة بعد جدل رافق الصفقة وصل إلى حدّ توجيه اتهامات بتحويل وجهتها إلى الولايات المتحدة، ما نفته مصادر رسمية.

وحطّت الطائرة العسكرية التي تم إيفادها إلى الصين يوم أمس الأربعاء، في مطار تونس قرطاج الدولي محمّلة بـ37 طنّا من المستلزمات الطبية، وكان في استقبال الطائرة وزير الصحة التونسي عبد  اللطيف المكي وعدد من القيادات العسكرية.

ووصلت الطائرة قبل موعدها المحدد، حيث كان من المنتظر وصولها يوم غد الجمعة، وفق التقديرات الأولية، بحسب ما أعلنه رئيس الحكومة التونسي إلياس الفخفاخ في حوار تلفزيوني أخيرا.

وتضمّ الشحنة 7 ملايين قناع طبي واق وملابس طبية خاصة بالكوادر الطبية وشبه الطبية، وسيتم استعمالها في مراكز الإيواء والمستشفيات الميدانية المتنقلة التي تعتزم وزارة الصحة إقامتها، إضافة إلى مئات الآلاف من التحاليل السريعة التي أعلن الفخفاخ أنه سيتم اعتمادها للكشف السريع عن الحالات المرجح إصابتها بفيروس كورونا.

وكانت شحنة المستلزمات الطبية قد أثارت جدلا يوم الأحد الماضي، حين تداولت مواقع إخبارية ما مفاده أنّ الطائرة التونسية التي أقلعت لجلب الشحنة اضطرت إلى العودة بعد أن "اختفت" شحنة المستلزمات الطبية وتم تحويلها إلى الولايات المتحدة، ما نفاه الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية التونسية إلياس المنكبي، في تصريح لـ"إرم نيوز".

من جانبها، أوضحت الصيدلية المركزية في تونس، أنّ شحنة المستلزمات الطبية لم تكن جاهزة وأنّ المزود طلب مهلة بـ24 ساعة إضافية قبل انطلاق الطائرة العسكرية لجلبها ووصولها اليوم قبل ساعات من الآجال المحددة، ما بعث برسائل طمأنة للتونسيين بأنّه لا صحة لما تم تداوله حول الاستيلاء على شحنة المعدّات الطبية.