مسافرون عالقون في مطارات المغرب والجزائر بعد تعليق الرحلات الجوية بينهما (فيديو)
تسبب تعليق الرحلات الجوية بين المغرب والجزائر خشية تفشي فيروس كورونا؛ في حالة من الارتباك بمطارات البلدين بعد أن تقطعت السبل بعشرات المسافرين الذي وجدوا أنفسهم عالقين بمطاري البلد، ما دفعها لإطلاق نداءات عاجلة لسلطات بلادهم لإيجاد حل هذا الارتباك الذي سببه قرار تعليق الرحلات.
وفي هذا السياق؛ أصدر الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، اليوم السبت، أمرا بتسريع ترحيل مواطنيه العالقين في مطار الدار البيضاء بالمغرب، بعد اتفاق البلدين الجارين على تعليق الرحلات الجوية بينهما خشية تفشي فيروس كورونا.
وجاء في بيان للرئاسة الجزائرية، أن تبون وجّه وزير الخارجية صبري بوقادوم ووزير النقل فاروق شيالي، بإحصاء أعداد الجزائريين العالقين في المغرب تمهيدا لإعادتهم إلى وطنهم فور الانتهاء من عملية الإحصاء.
وأظهر مقطع فيديو حالة من السخط العارم وسط الجزائريين الذين افترشوا الأرض في مطار الدار البيضاء، بعدما جرى تعليق رحلات مجموعة الجزائرية للطيران، وأبدى الآلاف تبرّما من إغلاق الشركة المملوكة للحكومة شبابيكها، واكتفاء موظفيها بنشر بيان مقتضب تضمن "اعتذارها عن قرار يتجاوزها".
وأهاب جزائريو المغرب بالرئيس تبون لاتخاذ خطوة حاسمة تكفل إرجاعهم إلى مسقط رأسهم، علما أن غالبية المعنيين ينحدرون من مدينتي الجزائر العاصمة ووهران الغربية، ويتواجد بينهم أساتذة من الجامعات الجزائرية قصدوا المغرب للمشاركة في مؤتمرات علمية.
وتكررت نفس المشاهد لجزائريين وجدوا أنفسهم مُهملين في مطارات باريس ومدريد وروما، قبل أن يتعهد وزير النقل الجزائري فاروق شيالي بنقل مواطنيه بحرا وفق رزنامة تمتدّ إلى مطلع شهر نيسان/أبريل القادم.
في غضون ذلك، أظهر شريط فيديو ثان عددا من المغاربة العالقين بدورهم في مطار هواري بومدين شرقي العاصمة الجزائر، وناشد هؤلاء الملك محمد السادس لتمكينهم من العودة إلى المملكة، مبدين استياء من استمرار تركهم دون أي تكفل في باحة المطار المذكور.
