إطلاق مبادرة في تونس تطالب بإعادة العلاقات مع سوريا

أطلق عدد من السياسيين والنواب السابقين في البرلمان التونسي، الإثنين مبادرة شعبية لدعم سوريا وإعادة العلاقات معها، معبّرين عن دعمهم ومساندتهم لها في حربها على الإرهاب.

وأطلق المبادرة 12 نائبا سابقا، كان معظمهم زار سوريا ضمن وفد برلماني منذ سنتين تقريبا، من بينهم الصحبي بن فرج ومباركة عواينية أرملة النائب محمد البراهمي الذي تم اغتياله سنة 2013 وقد وقعوا على بيان أوضحوا فيه أسباب إطلاق المبادرة.

وطالب أصحاب المبادرة في بيان صدر عنهم نشره النائب السابق الصحبي بن فرج على صفحته في "فيسبوك"، السلطات التونسية بـ"ضرورة التسريع بالعودة الكاملة للعلاقات الدبلوماسية التونسية السورية إلى المستوى الذي يليق بالروابط التاريخية بين الشعبين الشقيقين ويستجيب لمصالح وأمن الدولتين، خاصة في ظل تصاعد المخاطر الإرهابية وعودة الإرهابيين المسفرين إلى بؤر التوتر".

وحث الموقعون على المبادرة التونسيين على "دعم هذه المبادرة انتصارا لقيم الأخوة والإنسانية التي تجمع تونس بسوريا وشعبها ودفاعا عن مصالح بلادنا وأمنها القومي، خاصة في هذا الظرف الأمني الدقيق الذي تمرّ به بلادُنا".

وأدان أصحاب المبادرة "العدوان التركي على سوريا"، معتبرين أنه "احتلال لأرض عربية"، مؤكدين "دعمهم لسوريا في تصديها الشجاع لهذا العدوان حتى تحرير كل أراضيها"، كما أدانوا "الاعتداءات الصهيونية المتكررة على الأراضي السورية"، معبّرين عن "دعمهم لجهود المقاومة في تحرير كل الأراضي العربية المحتلة".

وتأتي هذه المبادرة بعد سنوات من القطيعة الدبلوماسية بين تونس وسوريا، حيث اتخذ الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي مطلع 2012 بعد أشهر من توليه الحكم قرار قطع العلاقات، الذي أثار آنذاك موجة من الانتقادات والدعوات المتكررة إلى التراجع عنه، غير أنّ ذلك لم يحصل في عهد المرزوقي ولا في عهد الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي.