بعد خسائر أنقرة في إدلب.. هل تنتقل المعركة الروسية التركية إلى الأراضي الليبية؟
بعد خسائر أنقرة في إدلب.. هل تنتقل المعركة الروسية التركية إلى الأراضي الليبية؟بعد خسائر أنقرة في إدلب.. هل تنتقل المعركة الروسية التركية إلى الأراضي الليبية؟

بعد خسائر أنقرة في إدلب.. هل تنتقل المعركة الروسية التركية إلى الأراضي الليبية؟

توقّع خبراء في الشأن الليبي أن تنتقل المعارك المحتدمة بين روسيا وتركيا من سوريا إلى الأراضي الليبية، بعد نزول تركيا بكامل ثقلها إلى أرض المعركة الليبية ومنافسة الدور الروسي المتصاعد هناك.

واعتبر خبراء و مراقبون أنّ المواجهات غير المباشرة، التي اندلعت بين روسيا وتركيا على الأرض السورية قد تزداد توسعا لتصل إلى ليبيا التي دخل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في صراعها بدعمه العلني لحكومة الوفاق التي يرأسها فائز السراج، ليبدأ الطرفان جولة جديدة من التناحر بعد تضارب مواقفهما من الأزمة في سوريا.

وأكد الخبير والمحلل السياسي المتخصص في الشأن الليبي مختار اليزيدي لـ "إرم نيوز" أنّ روسيا وتركيا تخوضان "حرب نفوذ" في المنطقة العربية بدأت في الساحة السورية وستنتهي على ما يبدو على الأراضي الليبية" وفق تعبيره، موضحا أنّ تغيرات الوضع الميداني في سوريا وأساسا في إدلب قد تدفع بهذا الصراع إلى الأراضي الليبية.

وأضاف اليزيدي أنّه منذ إعلان تركيا إرسال مقاتلين من المرتزقة إلى ليبيا زادت حدّة الخلافات مع روسيا التي تسعى إلى الانتقام من هؤلاء المرتزقة الذين كانوا لها خصما على الأراضي السورية، فيما تحاول أنقرة تحدّي الجانب الروسي من خلال جرّه إلى المعركة الليبية، لا سيما بعد وقوف الروس إلى جانب النظام السوري، فيما اتخذت منه أنقرة خصمها وحشدت المقاتلين من شتى أنحاء العالم لمحاربته، وفق قوله.

ومن جانبه أكد المحلل السياسي مصطفى العابدي لـ "إرم نيوز" أن الاستياء الروسي من إرسال أردوغان مرتزقة سوريين للقتال في ليبيا ضد الجيش الوطني قد يزيد من حدة الصراع وتكون ليبيا هي المحطة الثانية للمواجهات بين تركيا وروسيا.

وقال العابدي إن الحرب الكلامية الأخيرة بين روسيا وتركيا قد تفتح فجوة جديدة بين البلدين بعد أن توافقا إلى حد كبير على وضع حل للخلافات الحاصلة في سوريا وليبيا، خصوصا بعد مؤتمر برلين حول إحلال السلام في ليبيا، وقد يزداد الصدام أكثر ليصل إلى صراع مسلح يمتد إلى التراب الليبي، مع تصعيد الجانب التركي واستمرار إرسال مرتزقة للقتال على الأراضي الليبية، بحسب تعبيره.

وفي الأيام الأخيرة، تصاعد التوتر بين الجانبين، ما زاد من المخاوف من اندلاع حرب بين تركيا وروسيا، التي تسيطر على المجال الجوي في شمال غرب سوريا.

ورأى الخبير في الشأن الليبي محمد النالوتي أنّ تركيا ليس من مصلحتها التصادم مع روسيا مجددا على الأراضي الليبية اعتبارا لتجربتها السابقة في سوريا، والتي تكبدت فيها خسائر في الأرواح وفي العتاد آخرها في إدلب، مضيفا أنّ الوضع الميداني في ليبيا الآن ليس في مصلحة الأتراك مع اعتراف أنقرة بتكبد خسائر بشرية والإقرار بمقتل جنود لها في ليبيا.

وأضاف النالوتي لـ "إرم نيوز" أنّ تركيا باتت تواجه عزلة إقليمية ودولية مع انحسار دورها وتأثيرها على الوضع الميداني الليبي خصوصا منذ مؤتمر برلين، ومنعها من تزويد حلفائها في حكومة الوفاق بالعتاد العسكري، غير أنّ تمادي أنقرة في هذا الدعم كشفه مقتل جنود أتراك على الأراضي الليبية ما يجعلها في موضع إدانة، بحسب تعبيره.

ورأى النالوتي في المقابل أنّ موسكو قد تجد الفرصة مواتية للدخول إلى ليبيا من هذه البوابة، موضحا أنّ روسيا التي رأت أن معركتها في سوريا ضرورية وازدادت حدة الصدام بينها وبين تركيا خاصة بعد الضربات الموجعة التي تلقاها الجيش التركي في إدلب لن يكون صعبا عليها أن تجد في دخول مجموعات متشددة قادمة من سوريا إلى ليبيا ذريعة للتدخل هناك"، وفق تأكيده.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com