البرلمان الليبي يتهم غسان سلامة بارتكاب "تجاوزات"
البرلمان الليبي يتهم غسان سلامة بارتكاب "تجاوزات"البرلمان الليبي يتهم غسان سلامة بارتكاب "تجاوزات"

البرلمان الليبي يتهم غسان سلامة بارتكاب "تجاوزات"

تصاعدت انتقادات البرلمان الليبي لأداء المبعوث الأممي إلى البلد غسان سلامة عشية جلسة حاسمة للبرلمان، وسط اتّهامات لـ"سلامة" بارتكاب تجاوزات والعمل على إفشال مباحثات جنيف الرامية إلى وقف نهائي لإطلاق النار.

ودعت رئاسة مجلس النواب الليبي، مساء الجمعة، كافة الأعضاء في المجلس لحضور الجلسة الرسمية التي ستعقد يوم الإثنين القادم، الموافق 2 مارس / آذار 2020 بمدينة بنغازي.

وأوضحت رئاسة المجلس، في رسالة لها، أن الجلسة ستتم خلالها مناقشة تداعيات المسار السياسي للحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة، وما سمته "تجاوزات البعثة الأممية تجاه السلطات الشرعية الممثلة لإرادة الشعب الليبي".

وتأتي هذه الجلسة وسط جدل حول أداء غسان سلامة الذي اتهمه نواب وسياسيون ليبيون بالانحياز إلى حكومة الوفاق التي يرأسها فائز السراج، والتي تحارب ميليشياتها الجيش الليبي.

ومنذ بدء مهمته في ليبيا، يتعرض سلامة لانتقادات لأدائه، ويعتبره البعض أنه لم يقدم للملف الليبي شيئا يذكر وأن هدفه الوحيد العمل على "تمديد" الأزمة بدل حلّها.

وقال رئيس حزب الائتلاف الجمهوري الليبي عز الدين عقيل لـ "إرم نيوز": إن غسان سلامة هو مجرد موظف يتعامل مع الحالة الليبية كما يتعامل طبيب مع مريض سرطان لا يعرفه، يحاول أن يتعاطف معه وأن يقوم بواجبه تجاهه".

وأضاف أن سلامة "ومنظمة الأمم المتحدة برمتها تخضع لنفس هذه القواعد وتتحكم فيها القوى الكبرى"، وفق قوله.

من جانبه، قال عضو مجلس النواب زياد دغيم: إن ما جاء على لسان المبعوث الأممي غسان سلامة خلال مؤتمره الصحفي اليوم صادم للغاية.

وأضاف دغيم أن ما ذكره سلامة بخصوص مجلس النواب واختيار اللجنة والاتفاق مع المستشار عقيلة صالح غير دقيق، مشيرا إلى أن الاتفاق كان على إصدار قرار من الرئيس يضم 13 عضوا يمثلون الدوائر بموجب تفويض البرلمان لرئيسه، وليس عبر تدخل سافر للبعثة في آليات البرلمان الداخلية والتواصل مع النواب في عملية غير شفافة ولا تحترم التشريعات النافذة، وفق قوله.

وأكد دغيم أن البعثة اختارت نيابة عن البرلمان، حيث قامت باعتماد أصوات نواب مقالين ونواب لم يؤدوا اليمين الدستورية.

وأشار دغيم إلى أن سلامة خالف الاتفاق عندما تعهد بأن الشخصيات ستكون مستقلة وبمعايير عامة وليست انتقائية، فاختار باشاغا ومستشار السراج وتجاهل تطبيق المعايير ذاتها على آخرين.

من جانبه، اتهم عضو الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور الليبي، ضو المنصوري، المبعوث الأممي غسان سلامة بأنه "لم يعد يعنيه وصول المجتمعين في جنيف إلى حلول للصراع الليبي"، قائلا: إن "لقاء جنيف ولد ميتا عن قصد من المبعوث الأممي".

وتحدث المنصوري في تصريح لموقع "بوابة الوسط" الليبي عما سماه "إصرار بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على عقد المحادثات رغم طلب مجلسي النواب والأعلى للدولة تأجيلها إلى حين ظهور نتائج لجنة "5+5" العسكرية، وكذلك عدم توضيح سلامة ضوابط اختيار "الشخصيات التي يدعي أنها مستقلة" المشاركة في المحادثات.

وتواجه محادثات جنيف تعثرا لافتا منذ انطلاقها؛ بسبب هشاشة الوضع الميداني والتحفظات التي تبديها شخصيات سياسية ليبية حول المشاركين في المحادثات وحول طبيعة الدور الأممي.

وكان البرلمان الليبي قد علّق في وقت سابق مشاركة أعضائه في محادثات السلام السياسية مع نظرائهم المتحالفين مع حكومة الوفاق، فور إعلان بعثة الأمم المتحدة الخاصة إلى ليبيا عن تقديم طرفي النزاع مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار، ينصّ على أن تشرف الأمم المتحدة على العودة الآمنة للمدنيين الذين نزحوا جرّاء القتال.

وقال البرلمان إنه طلب تعليق مشاركة الأعضاء الذين يمثلونه في محادثات جنيف إلى حين رد البعثة الأممية على الاستفسارات التي طرحها المجلس.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com