ميروسلاف لايتشاك يقترب من منصب المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية

بات وزير الخارجية السلوفاكي ميروسلاف لايتشاك، الأقرب لتولي منصب  المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة "البوليساريو"، وذلك عقب الاستقالة المفاجئة للمبعوث السابق هورست كولر، في أيار/ مايو الماضي.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، يوم الخميس، عن دبلوماسيين أنه من المتوقع تعيين لايتشاك مبعوثا خاصاً للأمم المتحدة إلى الصحراء في غضون أيام قليلة.

وقال الدبلوماسيون إنه "في حال عدم اعتراض أحد من أطراف النزاع على ترشيح الدبلوماسي السلوفاكي فسيتم تأكيد تعيينه".

ولم تكن مهمة العثور على خليفة لكوهلر مسألة سهلة بالنسبة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، فالعديد من المرشحين إما رفضوا قبول المهمة أو تم رفضهم من قبل أحد أطراف النزاع.

وشغل الدبلوماسي لايتشاك (56 عاما) عدة مناصب قبل تعيينه وزيرًا لخارجية سلوفاكيا، منها رئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة في الفترة بين سبتمبر 2017، وسبتمبر 2018.

وعرفت فترة المبعوث الأممي المستقيل كولر عدة تحركات في ملف الصحراء المتجمد من سنوات.

ودشن كولر العام الماضي مساراً سياسياً للتفاوض في جنيف، حيث استطاع لم شمل كافة أطراف النزاع (المغرب، والجزائر، وموريتانيا، وجبهة البوليساريو) على طاولة مستديرة واحدة لتحريك عجلة النقاش والخروج بحل سياسي ينهي الصراع القائم منذ نحو 43 عاما.

وبدأ النزاع حول إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول الخلاف بين المغرب وجبهة "البوليساريو" إلى نزاع مسلح، استمر حتى 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.

وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكما ذاتيا كحل تحت سيادتها، بينما تطالب "البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير المصير.