المغرب يتسلم من إسرائيل 3 طائرات مسيرة (فيديو)

كشف موقع "إنتيليجنس أونلاين" الفرنسي، عن تسلم الجيش المغربي مؤخراً، ثلاث طائرات استطلاع مسيّرة إسرائيلية الصنع من طراز "هيرون"، رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية معلنة بين الرباط وتل أبيب، مشيرا إلى  أن قيمة الصفقة بلغت 48 مليون دولار.

وأضاف الموقع المتخصص في الشؤون الأمنية، أن هذه الطائرات ستستخدم لتعقب عناصر الجماعات المتطرفة في المناطق الصحراوية، والمتمردين في الصحراء الغربية.

ومن المرتقب أن تستخدم هذه الطائرات المتطورة أيضاً في التجسس، وتحمل كاميرات مراقبة حرارية من نوع (Recon Pods) ومنظومة تسجيل فيديو من نوع (data link system) ومنظومات أخرى متطورة من بينها الرؤية الليلة.

وحيال ذلك، رأى الخبير المغربي في الدراسات العسكرية والشؤون الاستراتيجية، عبدالرحمن المكاوي، أن المخاطر التي باتت تهدد المملكة المغربية في الآونة الأخيرة دفعتها من دون شك إلى اقتناء هذه الطائرات الاستخباراتية المتطورة لمراقبة حدوده الصحراوية.

وأضاف المكاوي في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن تلميحات جبهة "البوليساريو" بحمل السلاح مجدداً في وجه المغرب، ومناوشاتها الأخيرة أثناء مرور رالي (موناكو – داكار) وتحديداً قرب منطقة الكركارات، هي أسباب ربما سرّعت لعقد هذه الصفقة العسكرية.

واستطرد الخبير العسكري المغربي أن بلاده مهددة أيضاً، من طرف بعض الجماعات الإرهابية المنضوية تحت لواء تنظيم "داعش" و"تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي"، لافتاً أن هذه الجماعات المتطرفة تنشط بقوة في منطقة الساحل والصحراء، وتتحالف مع بعض شبكات التهريب الخطرة.

وشدد المتحدث بالقول: "كل هذه العناصر توحي بأن المنطقة جد ملتهبة ومقبلة على الأسوأ، وذلك في ظل تصاعد الأزمة الليبية".

وفي تعليقه على هذه الصفقة المثيرة للجدل، اعتبر المكاوي، أن إسرائيل أضحت تحتكر سوق الأنظمة الإلكترونية المستعملة في الطائرات، وبالتالي "من الصعب جداً أن تجد طائرة من هذا النوع ليس بها جزء من صنع إسرائيلي".

وتنفي الحكومة المغربية عبر قنواتها الرسمية وجود علاقات رسمية بينها وبين إسرائيل.

ومنذ عام 2000، أغلق المغرب "مكتب الاتصال" مع إسرائيل، ويرصد النشطاء المغاربة المناهضون للتطبيع مع إسرائيل ما يعتبرونه "اختراقات تطبيعية" لمؤسسات ثقافية واقتصادية غير رسمية في المملكة.