الجزائريون يحتجون في الجمعة الـ50 على "صفقة القرن" (صور)

عبر الآلاف من المتظاهرين في الجزائر، خلال تظاهرتهم في الجمعة الخمسين عن رفضهم خطة السلام الأمريكية بين الإسرائيليين، والفلسطينيين المعروفة بـ"صفقة القرن".

وهتف المحتجون في حراكهم المستمر للشهر الثاني عشر تواليًا؛ في العاصمة الجزائر وعشرات المحافظات ضد خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط.

وفي جمعة خصص المحتجون حيزا كبيرا منها للقضية الفلسطينية، ردد الحراكيون مطولا شعارات: "مع فلسطين دائما وأبدا"؛ و"فلسطين ليست للبيع"؛ و"الاعتراف بالاحتلال كدولة طبيعية خيانة للقضية والحقوق الإنسانية".

وفي تصريح لمراسلي "إرم نيوز"؛ أكد محمد واعمر بن الحاج الأمين العام بالنيابة لمنظمة المجاهدين القدامى أن "صفقة القرن" غير مقبولة، وتابع: "نحن لا نقبلها في الجزائر، وسننتصر للشعب الفلسطيني هو المظلوم، وعلى دول العالم إن كانت حقا تدافع عن الحق والعدل أن تقف مع الفلسطينيين".

في غضون ذلك، جدد المحتجون مناهضتهم للرئيس عبد المجيد تبون، وقالوا إن الجمعة الـ50 هي أيضا لـ"مقاومة التيئيس والتخدير"، وجرى ترديد عدة شعارات مناوئة للتعديل الدستوري، مطالبة بتغيير عميق وجذري يتم معه ترحيل رموز النظام.

وبعد ساعات على تأكيد متحدث باسم الرئاسة الجزائرية عن جاهزية الدستور الجديد في غضون الثلاثة أشهر القادمة، قال محتجون إن الأولوية في ترحيل المحسوبين على منظومة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وتعجيل محاربة الفساد.

وأبدى محتجون آخرون استغرابهم لتوقف محاكمات الفساد، وعدم متابعة العشرات من المسؤولين الموقوفين، رغم انتهاء التحقيقات، كما تساءلوا أيضا عن "عدم تجسيد وعد تبون باسترجاع المليارات المنهوبة من أموال الجزائريين".