التونسيون يترقبون.. ماذا سيقول قيس سعيد بعد 100 يوم من الحكم؟
يترقب التونسيون، اليوم الخميس، أول حوار تلفزيوني لرئيس الجمهورية قيس سعيد بعد مرور 100 يوم على توليه مقاليد الرئاسة، ويمثل الحوار الذي سيدلي به الليلة للقناة الرسمية التونسية.
وقال مصدر من رئاسة الجمهورية لـ "إرم نيوز"، إن قيس سعيد سيتحدث في الحوار عن رؤيته لمسار تشكيل الحكومة وإرساء نظام سياسي قادر على الاستمرار والاستقرار للسنوات الخمس المقبلة، بناء على نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة.
كما سيتحدث عن رؤيته للنظام السياسي القائم في تونس، وسيرد على الاتهامات الموجهة إليه وإلى رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ، بـ "الانقلاب على الدستور وعلى الشرعية الانتخابية"، بحسب قول المصدر.
وأضاف المصدر أن الرئيس سعيّد سيقدم تصوره للحكم في حدود ما تضبطه صلاحيات رئيس الجمهورية، وخصوصا من حيث الدبلوماسية وإدارة العلاقات الخارجية، مشيرا إلى أن الملف الليبي يأتي في صدارة هذه الملفات، خصوصا بعد الاتهامات لمؤسسة الرئاسة بضبابية الموقف من هذا الملف.
وبحسب المصدر، سيكون الملف الفلسطيني أيضا حاضرا في أول ظهور تلفزيوني للرئيس منذ دخوله قصر قرطاج، في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مشيرا إلى أن سعيد سيقدم موقف تونس الرسمي من "صفقة القرن" التي أعلنتها الإدارة الأمريكية مؤخرا لتصفية القضية الفلسطينية، وأن الرئيس سيبعث برسائل طمأنة إلى التونسيين في هذا الباب، خاصة أن خطابه خلال المناظرة التلفزيونية عشية انتخابات الرئاسة كان واضحا وحاسما في هذا الباب.
وكان سعيد أكد عشية جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، أن التطبيع مع إسرائيل جريمة، وأن موقف تونس من القضية الفلسطينية لن يتزعزع، وأن الدبلوماسية التونسية ستبقى على التزامها بهذه القضية وحلها وفقا للشرعية الدولية.
وأعلنت مؤسسة التلفزة الوطنية التونسية، أمس الأربعاء، أن رئيس الجمهورية اختار أن يُفردها، اليوم الخميس، بحوار خاص، بداية من الساعة التاسعة ليلا بالتوقيت المحلي.
وذكرت المؤسسة في صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك"، أن الحوار يأتي في إطار إيفاء قيس سعيد بالتزامه بالحضور في مناظرة تقييمية بعد مائة يوم عمل من انتخابه رئيسا للبلاد.
وأوضحت أن اللقاء سيتمحور حول الصلاحيات الدستورية لرئيس الجمهورية وأهم القضايا والمشاكل التي تهم المواطن والمجتمع.
وكان قيس سعيد، وكل المرشحين للانتخابات الرئاسية، تعهدوا خلال مشاركتهم في المناظرة الرئاسية، بإجراء حوار مع القناة الوطنية في حال فوزهم بالرئاسية، يكون بعد 100 يوم من تسلمهم مهامهم.
وتأتي هذه المناظرة التقييمية عشية زيارة رسمية يؤديها الرئيس التونسي قيس سعيد إلى الجزائر، وهي أول زيارة عمل رسمية سيقوم بها الرئيس منذ توليه مهامه، وكان سعيد قد غادر تونس لأول مرة منذ توليه الرئاسة قبل أسابيع، باتجاه سلطنة عمان؛ للقيام بواجب العزاء بعد رحيل السلطان قابوس.
