أقل المرشحين الحاصلين على الدعم الحزبي.. لماذا اختار الرئيس التونسي "الفخفاخ" لتشكيل الحكومة؟

اختار الرئيس التونسي قيس سعيد، الوزير الأسبق إلياس الفخفاخ لتشكيل الحكومة الجديدة، رغم أنه كان أقل المرشحين الذين حظوا بدعم حزبي مقارنة بالوزيرين السابقين، حكيم بن حمودة وفاضل عبدالكافي.

وأيدت 7 أحزاب تكليف الوزير السابق حكيم بن حمودة، في حين اختارت 6 أحزاب الوزير الآخر فاضل عبدالكافي، بينما لم يحظ القيادي في حزب "التكتل" إلياس الفخفاخ، سوى بدعم حزبين فقط، هما "التيار الديمقراطي" وحركة "تحيا تونس".

لكن سياسيين دافعوا عن اختيار قيس سعيد، معتبرين أن تكليف الفخفاخ مدفوع بانتمائه إلى نفس التيار الذي ينتمي إليه سعيد، (تيار القوى الثورية).

 النائب عن حزب التيار الديمقراطي غازي الشواشي، اعتبر أن "تكليف الفخفاخ يعتبر انحيازا للأحزاب الثورية".

وقال الشواشي لـ"إرم نيوز"، إن "قيس سعيد انحاز إلى قيم وأهداف الثورة التونسية، واختار شخصية تتمتع بالكفاءة ونظافة اليد"، مشيرا إلى أن "الفخفاخ من أكثر الشخصيات السياسية التي تؤمن بثورة يناير 2011".

أما الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي، فرأى أن "اختيار الفخفاخ كان مبنيا على البعد الاجتماعي والديمقراطي، الذي يتمتع به الأخير".

وقال الشابي لـ"إرم نيوز"، إن "قيس سعيد ابتعد عن أسماء تنتمي للمنظومة السابقة وكل من تحول حولهم شبهات فساد"، قائلا إن "هذا الخيار صائب، ويجب أن يتم دعمه باصطفاف القوى الثورية خلفه وعدم إهدار هذه الفرصة".

أما رئيس المجلس الوطني التأسيسي، مصطفى بن جعفر، فأشار إلى أن "الفخفاخ محل توافق الأحزاب التونسية، وأن "لديه القدرة على التفاوض مع كل الأطراف السياسية، إضافة إلى قدرته على التجميع والانفتاح على جميع الأحزاب".