وسط اتهامات لحكومة الوفاق بإهدار ثروات ليبيا.. مساع شعبية لإغلاق حقول نفطية

تسعى قيادات قبلية ونشطاء مدنيون وتجمعات أهلية في مناطق إنتاج وتصدير النفط في ليبيا، إلى خلق حراك يهدف لوقف تصدير النفط من مناطق نفوذ البرلمان والجيش الليبيين.

وبحسب قيادات اجتماعية ومدنية فإن هذا "التصعيد يأتي ردا على تصرفات حكومة الوفاق بإهدار ثروات البلاد التي تنبع من مناطق لا تتبع هذه الحكومة ويؤمنها الجيش الليبي".

وقال رئيس المكتب السياسي لقبائل العبيدات ذات الانتشار الواسع في مناطق برقة، الشيخ الطيب الشريف، في تصريح إعلامي له يوم الخميس، إن "النفط أصبح يخدم أطرافا ضد الشعب الليبي، بل يمول عن طريقه جلب متشددين لقتل الليبيين ومحاربة الجيش الليبي".

وأشار الشريف إلى أن "هذه الخطوة تأتي عن طريق إرادة شعبية دون تدخل سواء من البرلمان وحكومته أو قيادة الجيش الليبي"، موضحا أن النفط "لن يعاد تصديره إلا بمواثيق دولية لمعرفة كيفية آلية بيع النفط وأين تذهب إيراداته".

من جانبه، أوضح "الشريف الزوي" شيخ قبائل "الزوية"، أن "قبائل الزوية وكل القبائل المجاورة لها في منطقة إنتاج النفط، على استعداد لإغلاق الحقول وهذا قرار الشعب الليبي وليس للجيش أو البرلمان علاقة به".

يشار إلى أن الاحتجاجات الشعبية تتصاعد في ليبيا؛ تنديدا بما أعلنه الرئيس التركي بخصوص التدخل في ليبيا عسكريا، وعقد اتفاقية مع حكومة الوفاق تتيح لتركيا التدخل في ليبيا بحريا وأمنيا وينتظر أن يتم إغلاق بعض الموانئ مثل ميناء طبرق النفطي وكذلك البريقة ورأس لانوف، كما أن حقول النفط في إقليم "برقة" والذي ينتج منه أكثر من 80% من نفط ليبيا ستكون عرضة للإغلاق من قبل سكان الواحات في الجنوب الشرقي من ليبيا.