تأجيل الإعلان عن أسماء تشكيلة الحكومة التونسية بعد تسليمها للرئيس قيس سعيد

أعلن رئيس الحكومة المكلّف الحبيب الجملي أنه سلم أسماء الوزراء الذين اقترحهم لتشكيل حكومته إلى رئيس البلاد قيس سعيد، اليوم، مشيرا إلى أنه سيعلن عن أسمائهم غدا.

وتمكن الجملي من تحديد تركيبة الحكومة بعد مخاض عسير من المشاورات والخلافات التي امتدت ما يقارب شهرا ونصف الشهر، مما ولد مخاوف لدى التونسيين من إمكانية فشل رئيس الوزراء المكلف في تشكيل الحكومة.

وقال الجملي في ندوة صحفية، اليوم الأربعاء، بالقصر الرئاسي التونسي: إن "اختيار أسماء لها كفاءة ومستقلة عن الأحزاب تطلب الكثير من الوقت، إلا أنه اجتهد ولم يدخر جهدا لتشكيل الحكومة".

وأضاف أنه لن يتردد في إصلاح أي خطأ يتضح بعد الإعلان عن التشكيلة الحكومية، وشدد على أن المقياس الأساسي لأداء أعضاء الحكومة هو مدى نجاحهم في تنفيذ برامجهم.

ونوه إلى أن كل وزير سيقدم برنامج عمله ويعرضه أمام نواب البرلمان، وستتم مساءلته على مدى تنفيذه للبرنامج المقترح.

وأكد مراقبون أن الجملي دخل في سلسلة من الخلافات مؤخرا، مع رئيس البلاد قيس سعيد حول وزارتي الخارجية والدفاع، حيث يفرض الدستور على المكلف بتشكيل الحكومة التشاور مع رئيس الجمهورية في اختيار من سيتولى الحقيبتين السياديتين.

يذكر أنه في 23 ديسمبر/كانون الأول المنقضي، أعلن الجملي أنه قرر تشكيل حكومة كفاءات مستقلة عن كل الأحزاب السياسية في البلاد، بعد فشل المفاوضات مع الأحزاب السياسية.

وفي منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، كلف الرئيس قيس سعيد الجملي بتشكيل الحكومة، بعد طرح اسمه من جانب حركة ”النهضة“، التي تصدرت نتائج الانتخابات التشريعية في 6 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وبعد شهر من التكليف طلب الجملي من رئيس الجمهورية تمديد مهلة تشكيل الحكومة، وتحتاج الحكومة المقبلة لتأييد 109 نواب (50 % +1) لاعتمادها.