تقرير: روسيا وتركيا تدخلان بلعبة شد الحبل في ليبيا
تقرير: روسيا وتركيا تدخلان بلعبة شد الحبل في ليبياتقرير: روسيا وتركيا تدخلان بلعبة شد الحبل في ليبيا

تقرير: روسيا وتركيا تدخلان بلعبة شد الحبل في ليبيا

أشار تقرير صحفي إلى أن روسيا وتركيا انخرطتا بلعبة شد حبل في ليبيا، بعدما برز هذا البلد كساحة للصراع بين لاعبين دوليّين عبر دعم أطراف الصراع السياسي.

وأشار التقرير الذي نشرته صحيفة "المونيتور" الأمريكية، اليوم الإثنين، إلى أن توقيع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج مذكرتي تفاهم في المجال الأمني والبحري أثار عدم ارتياح في موسكو.

ولفت إلى أن روسيا لا ترحب  بالدعم التركي العسكري لحكومة طرابلس؛ لأنه قد يفسد محاولات حلفاء قائد الجيش الليبي، بما في ذلك روسيا، لتعزيز موقف المشير خليفة حفتر قبل محادثات برلين.

تحوط روسي

تتحوط موسكو من رهاناتها عن طريق الحفاظ على علاقات مع طرابلس، خاصة من خلال العقود التي وقعتها شركات النفط والغاز الروسية مع شركة النفط الوطنية الليبية خلال الشهر الجاري، وستجري بموجبها شركة Tatneft الروسية عمليات التنقيب عن النفط في منطقة حوض غدامس، التي تقع على خطوط التماس بين الجيش الليبي وقوات حكومة الوفاق.

ويرى التقرير أن هذا العقد يعكس رغبة روسيا في الحفاظ على علاقات مع كلا الطرفين المتحاربين؛ لأن العمليات هناك مستحيلة دون ضمانات أمنية من الجانبين، فيما ستقوم شركة أخرى، هي Wintershall التابعة لشركة غازبروم، ومقرها ألمانيا، باستكشاف النفط في حوض سرت، الذي يخضع إلى حد كبير لسيطرة الجيش الليبي.

وتنطوي مذكرة التفاهم في المجال البحري التي وقعها أردوغان مع السراج على شراكة طويلة الأمد بين أنقرة وطرابلس، وتمهد الطريق لتركيا لاستغلال رواسب الصخر الزيتي في البحر الأبيض المتوسط.

دعم تركيا العسكري للسراج

ويعتمد هذا الطموح التركي على استمرار حكومة الوفاق، أو حلفائها المخلصين في السلطة، ولهذا السبب سوف تستمر أنقرة في الوقوف إلى جانب حكومة السراج.

وكشف التقرير ما تبذله تركيا في سبيل بقاء السراج، مثل إرسال السفينة "أمازون غيورجيستي" إلى طرابلس من ميناء سامسون التركي محملة بناقلات الجنود المدرعة كيربي II 4 × 4 والعديد من المركبات العسكرية لدعم الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق.

ولم تخفِ أنقرة نقل هذه الأسلحة التي تتحدى عقوبات الأمم المتحدة، كما قدمت في الوقت نفسه طائرات مسيرة مقاتلة من طراز Bayraktar لحكومة الوفاق.

واعتبر التقرير أن الوقت قد حان للكشف عن وجود شركات عسكرية روسية خاصة تعمل في ليبيا لدعم حفتر، فيما تسعى تركيا إلى زيادة مساعداتها الخاصة إلى طرابلس، وكل ذلك يمكن أن يغير من ميزان القوى بشكل كبير.

لكن التقرير يرى أنه بدلًا من إرسال تركيا جيشها، يمكن أن تنشر شركاتها العسكرية الخاصة في ليبيا، مشيرًا بشكل خاص إلى شركة عسكرية تركية غير معروفة تدعى "ساداتSADAT"، تستخدم على الأغلب مقاتلين عربًا متشددين جلبوا من إدلب السورية.

ويعتبر تقرير المونيتور أن تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول "تزايد عدد المقاتلين السوريين من إدلب الذين شوهدوا على الأرض" في ليبيا قد تشير إلى مقاتلي SADAT الذين يعملون بالفعل في ليبيا.

ونوه التقرير إلى أن "تركيا ستكون هي الطرف الوحيد القادر على تسهيل مثل هذا الانتشار في ليبيا، وبالتالي فإن خطر الصدام المباشر بين المرتزقة الروس والأتراك إن لم يكن جيشهم، يلوح في ليبيا".

ويرى التقرير أن الملف الليبي قد يدخل في صفقات بين روسيا وتركيا بخصوص إدلب وشمال شرق سوريا، وهذا هو السبب في أن المساعدات الروسية للجيش الليبي يمكن اعتبارها وسيلة أخرى لممارسة الضغط على أنقرة، وتحقيقه تقدمًا قبل انعقاد مؤتمر برلين حول ليبيا يدعم موقف موسكو إلى حد كبير.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com