ليبيا.. توتر في طرابلس بعد أنباء عن محاولة تهريب رموز بنظام القذافي
يسود التوتر في العاصمة الليبية طرابلس؛ بعد أن قالت إحدى الميليشيات المسلحة، اليوم الأحد، إنها أحبطت عملية تهريب لرموز في نظام الرئيس السابق معمر القذافي.
واتهمت ميليشيا "النواصي" التي يقودها مصطفى قدور، وتحمل فكر تنظيم القاعدة، في بيان صدر اليوم الأحد، قوات "الكرامة"- الجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر، بالوقوف وراءها.
وقالت الميليشيا التي تتخذ من وسط وشرق طرابلس مقرًا لتمركزها، وتسيطر على أجزاء من الطريق إلى مطار معتيقة "مقر ميليشيا قوة الردع الخاصة"، إنها أحبطت "محاولة لتهريب رموز بالنظام السابق من مكان حبسهم، وإفلاتهم من العقاب".
واتهمت ميليشيا "النواصي"، عناصر ميليشيات بالتآمر مع قوات "الكرامة" لإطلاق سراح رموز النظام السابق، من ضمنهم هاشم بشر، رئيس اللجنة الأمنية السابق، الذي عينه فايز السراج في هذا المنصب، والمحامي العام في طرابلس، وقاضي محكمة الاستئناف، الذي حكم بإسقاط دعوى قضائية رموزًا بالنظام السابق تمهيدًا لتهريبهم.
وترددت أنباء، اليوم الأحد، عن هجوم شنته ميليشيا "قوة الردع" الخاصة على مقر لميليشيا كتيبة ثوار طرابلس، حررت خلاله رموزًا من النظام السابق ونقلتهم إلى سجنها في مطار معتيقة، فيما أسقطت محكمة الاستئناف بطرابلس /الدائرة التاسعة، التهم عن المتهمين بقضية مجزرة سجن أبو سليم، ومن ضمنهم قائد الاستخبارات الليبية في عهد معمر القذافي، عبدالله السنوسي، والشاعر عبدالله منصور.
وقالت مصادر ليبية لـ "إرم نيوز"، إن الخلافات بين الميليشيات محتدمة أصلًا؛ بسبب اختلاف بنيتها العقائدية ومصالحها، وإن حادثة نقل سجناء النظام السابق توشك أن تفجر الخلاف بين الميليشيات المتناحرة، التي تشكك بنوايا بعضها البعض، مشيرة إلى أن التوتر يسود العاصمة طرابلس حاليًا.
