تونس.. تكتّل أحزاب كبرى لإسقاط حكومة الحبيب الجملي
تونس.. تكتّل أحزاب كبرى لإسقاط حكومة الحبيب الجمليتونس.. تكتّل أحزاب كبرى لإسقاط حكومة الحبيب الجملي

تونس.. تكتّل أحزاب كبرى لإسقاط حكومة الحبيب الجملي

قررت حركة "تحيا تونس"، رسميًا، مساء الجمعة، مقاطعة الحكومة الجديدة، لتنضم بذلك، إلى كل من حركة "الشعب" و التيار الديمقراطي، في خطوة تزيد من تعميق متاعب رئيس الوزراء المكلف الحبيب الجملي،الذي باتت حكومته مهددة بـ"السقوط" في البرلمان، وفق متابعين.

و أفاد مصطفى بن أحمد، رئيس كتلة تحيا تونس، (14 عضوًا في البرلمان)، بأن الأخبار المتواترة عن مشاركة حركة تحيا تونس في الحكومة، "لا أساس لها من الصحة"، معتبرًا أن "الوضع العام المتعلق بتشكيل الحكومة المرتقبة أصبح مشوبًا بالتشويش، في ظل غياب الرؤية الواضحة في تشكيلها".

وأكد بن أحمد ، خلال تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية، أن حزبه "غير معني بالمشاركة في الحكومة ولن يصوّت لفائدتها".

وكان أمين عام حركة تحيا تونس، سليم العزابي، أفاد عقب لقائه رئيس الحكومة المكلف، الحبيب الجملي بقصر دار الضيافة بقرطاج، في 20 نوفمبر 2019/ تشرين الثاني بأنّ "تحيا تونس" قدّم رؤيته بخصوص الوضع السياسي العام بالبلاد.

و يأتي ذلك، وسط تواتر أنباء مفادها إمكانية تشكيل حكومة تتكون من كتل: حركة النهضة، وتحيا تونس، وقلب تونس، والإصلاح الوطني، وذلك على إثر إعلان كل من: حركة الشعب، و حزب التيار الديمقراطي، الجمعة، انسحابهما نهائيًا من مشاورات تشكيل الحكومة وعدم المشاركة فيها، وسط تأكيدات بأن نواب حركة الشعب و التيار الديمقراطي بمجلس النواب لن يصوتوا لحكومة الحبيب الجملي.

و تشهد المشاورات التي يقودها المكلّف بتشكيل الحكومة في تونس، الحبيب الجملي، تعثّرًا غير مسبوق، يهدّد بالفشل في تجميع سند سياسي قادر على تمريره في البرلمان، خاصة بعد توالي الانسحابات من سلسلة النقاشات التي يقودها الجملي، بحسب مراقبين.

وتتالت انسحابات الأحزاب من جلسات النقاش التي يقودها الحبيب الجملي، ممّا أصبح يُمثّل إرباكًا حقيقيًّا لمسار تشكيل الحكومة، وفق ما يؤكّده مراقبون.

و اعتبر هاشم عامري في تصريح لموقع "إرم نيوز"، أن انسحاب هذه الأحزاب دفعة واحدة يوجد ضربة قوية للمشاورات التي يقودها الحبيب الجملي لتشكيل حكومته التي تواجه عراقيل كبيرة، وفق قوله.

و وصف عامري وضع حكومة الحبيب الجملي بـ"الصعب"، متوقعًا سقوطها خلال جلسة منح الثقة بالبرلمان خلال الأيام القليلة المقبلة.

بدوره، شدد محمد علي الخليفي، في تصريح لموقع "إرم نيوز"،على صعوبة مهمة رئيس وزراء تونس المكلف بعد انسحاب أحزاب التيار الديمقراطي و حركة الشعب و تحيا تونس.

و قال الخليفي،إنه لم يبق أمام الحبيب الجملي اليوم إلا التحالف مع حزب "قلب تونس" الذي كان رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي قد نعته بأبشع النعوت و وصفه بـ"الفساد"، و تعهد بعدم التحالف معه.

و اعتبر الخليفي أن كلًا من الجملي و الغنوشي يواجهان اليوم مأزقًا غير مسبوق، قد يهدد بإجهاض الحكومة الجديدة وعودة الأوضاع إلى المربع الأول، بحسب قوله.

وكان حزب قلب تونس قد أعلن أنه سيكون في المعارضة، إضافة إلى أن المكلّف بتشكيل الحكومة الحبيب الجملي، أكد في تصريح إعلامي أن حزب نبيل القروي لن يشارك في الحكومة المقبلة، بحكم أن "موقعه الطبيعي في المعارضة"، وفق تعبيره .

وقرّر الحزب الدستوري الحر منذ إعلان نتائج الانتخابات التشريعية، أنه سيكون في المعارضة، ولن يدعم الحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية.

وشدّد الدستوري الحر على أنه سيصوت ضد الحكومة التي سيشكلها من تكلّفه النهضة باختيار الوزراء وعرض الحكومة لنيل الثقة في البرلمان.

ولم يبقَ في المشاورات التي يقودها الجملي سوى حركة النهضة الإسلامية وائتلاف الكرامة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com