الجزائر.. صراع على أصوات حزب بوتفليقة لحسم معركة انتخابات الرئاسة
الجزائر.. صراع على أصوات حزب بوتفليقة لحسم معركة انتخابات الرئاسةالجزائر.. صراع على أصوات حزب بوتفليقة لحسم معركة انتخابات الرئاسة

الجزائر.. صراع على أصوات حزب بوتفليقة لحسم معركة انتخابات الرئاسة

يشكل موقف حزب الرئيس الجزائري السابق، عبدالعزيز بوتفليقة، من مرشحي انتخابات الرئاسة المقبلة، الحدث الأبرز في الحملة الانتخابية التي توشك على الانتهاء، وسط انقسامات حادة بين أعضاء المكتب السياسي للحزب وكوادر جبهة التحرير الوطني، بشأن المرشح الأقرب إلى توجهات حزب الغالبية البرلمانية.

وفي مستجدّ لافت، حاول المرشح لانتخابات الرئاسة الجزائرية، عز الدين ميهوبي، خطب ود حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، بأن يجعله فاعلًا ضمن "قطب سياسي وطني"، في حال انتخابه رئيسًا للبلاد.

وفُهمت تصريحات ميهوبي على أنها إيذان بميلاد ائتلاف سياسي جديد يجمع حزب "التجمع الوطني الديمقراطي" الذي يقوده، مع الجبهة التاريخية التي تهيمن على غالبية البرلمان الجزائري والمجالس المحلية المنتخبة.

وفتحت هذه الخطوة الباب أمام إمكانية حصول ميهوبي، على أصوات كوادر وأنصار الحزب الحاكم سابقًا، وحينها يُتوقع أن ينهي المعركة الانتخابية لصالحه في الدور الأول.

وفاجأ قياديون بارزون في حملة المرشح الخصم عبدالمجيد تبون، بالانسحاب صوب حملة ميهوبي، وهو آخر وزراء الثقافة في حكومات عبد العزيز بوتفليقة؛ ما أربك المشهد الانتخابي قبل ساعات من انقضاء حملة الدعاية، التي دخلت اليوم الثلاثاء، يومها الـ17.

انتخابات استثنائية

ويقول مراقبون إن "الحالة الانتخابية الحالية استثنائية، لأن جبهة التحرير الوطني صانعة الرؤساء والقادة على مدار عقود من الزمن، أضحت بوضع الرجل المريض الذي يدخل الانتخابات الرئاسية متفرجًا لا يملك برنامجًا ينافس به".

كما أنها المرة الأولى التي يخوض فيها حزب التجمع الوطني الديمقراطي (رئيسه السابق أحمد أويحيى)، سباق الرئاسة بمرشح عنه، بعدما ظل يدعم عبدالعزيز بوتفليقة، الرئيس السابق لجبهة التحرير الوطني منذ انتخابه عام 1999.

ويبرز قياديون في الجبهة، أنهم "غير مرتاحين لدعم مرشح آخر لم يكن يومًا من أبناء الحزب"، لكن آخرين يعتقدون بأن مصلحة الحزب والبلاد تستدعي دعم عز الدين ميهوبي أو غيره، للرفع من نسبة المشاركة في الانتخابات، والمرور بالجزائر إلى شاطئ الأمان.

أزمة تنظيمية

ويطرح فريق ثالث خيار "الوقوف على مسافة واحدة بين المرشحين الخمسة، حفاظاً على ما تبقى للحزب الحاكم سابقًا من سمعة وسط الأنصار ورمزية لدى الشارع المحلي، باعتباره حزبًا تمتد جذوره إلى ثورة التحرير ضد الاستعمار الفرنسي عام  1954".

ويعيش حزب بوتفليقة أزمة تنظيمية حادة منذ اعتقال أمينه العام محمد جميعي، وإيداعه الحبس لاتهامه بقضايا فساد ومساس بالنظام العام، وقد فشل خليفته محمد صديقي في تحريك عجلة جبهة التحرير الوطني؛ ما جعل نوابها في البرلمان وعناصرها في المجالس البلدية ومجالس المحافظات في حالة تيهٍ.

وتكادُ معركة كسب أصوات ناخبي جبهة التحرير الوطني، تنحصر بين عز الدين ميهوبي وعبد المجيد تبون، الذي يقدمه أنصاره في الجبهة على أنه عضو باللجنة المركزية للحزب، وبالتالي يرونه الأنسب لدعمه في الرئاسيات المثيرة للجدل.

وينظر المرشحون الثلاثة الآخرون إلى الصراع الثنائي بين الطرفين حول "الإرث التاريخي"، بكثير من الحذر والطمع في نيل قسط من دعم كوادر هذا الحزب سواء بحكم انتماء سابق في صورة علي بن فليس (أمين عام سابق للحزب) وعبد العزيز بلعيد (قيادي سابق في الحزب) وعبد القادر بن ڨرينة ذي التوجه المحافظ والذي يشكل غالبية في جبهة التحرير الوطني.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com