طوت محكمة جزائرية، ليلة الأحد، قضية الناشط الأمازيغي الراحل كمال الدين فخار، بتبرئة ساحة ثلاثة من المحكوم عليهم بالإعدام.
فبعد نحو 6 أشهر على الموت الغامض لفخار صباح الـ 28 من أيار/مايو الماضي، قضت محكمة جنايات محافظة المدية (90 كيلومترًا جنوبي العاصمة الجزائر)، ببراءة يحيى أحمد الحاج وفيصل فخار وابراهيم علواني وجميعهم من أقرباء فخار.
وأتت تبرئة الثلاثة بعد الحكم عليهم بالإعدام، بعد إدانتهم برفقة الناشط الأمازيغي كمال الدين فخار بتهمتي "المساس بأمن الدولة" و"التحريض على الكراهية".
وفي تصريح لمراسل "إرم نيوز"، اعتبر المحامي صالح دبوز الحكم "انتصارًا" للفقيد وأقربائه، لكنه "ليس كافيًا"، مشدّدًا على حتمية "إعادة الاعتبار" لكمال الدين فخار الذي تمّ توقيفه في الـ 31 من آذار/ مارس الماضي، ولا تزال "ملابسات موته" مبهمة.
وانتهى احتجاز كمال الدين فخار وإضرابه عن الطعام لستين يومًا، بوفاته في ظروف لم تكشف عنها السلطات، في مقابل تأكيد محاميه صالح دبوز أنّ فخار "عانى وضعًا صحيًّا متدهورًا جرّاء التكفل السيّئ بحالته في المستشفى".
وجرى حبس فخار ومتابعته قضائيًّا العام 2015، إذ توبع بعشرين تهمة، قبل أن تتم تبرئته في الـ 16 من تموز/يوليو 2017، لكن محكمة غرداية الجنوبية عادت بعد 20 شهرًا لتصدر أمرًا بالقبض على فخار ومتابعته بتهمتي المساس بالأمن والتحريض على الكراهية.
وحسب المحامي صالح دبوز، فإنّ أرملة كمال الدين فخار تنوي تحريك دعوى قضائية ضدّ 5 مسؤولين كبار تتهمهم بـ"برمجة موت فخار" و"عدم مساعدة شخص في حالة خطر"، و"التحكم في حرية شخص ومنعه من حقوقه المدنية"، و"القذف مع نشر أخبار كاذبة".