تونس.. احتجاج على حضور ابن شقيقة الغنوشي الجلسات المغلقة في البرلمان

أثار حضور النائب السابق بالبرلمان والقيادي بحركة "النهضة" الحبيب خضر، جلسات تهم النظام الداخلي للبرلمان الجديد، جدلًا واحتجاجًا، خاصة من الحزب الدستوري الحر، الذي طالب بتوضيحات حول حضور ابن شقيقة رئيس البرلمان الحالي راشد الغنوشي.

وطالب الحزب الدستوري الحر، الخميس 21 نوفمبر / تشرين الثاني 2019، رئيس البرلمان راشد الغنوشي بتوضيح رسمي بخصوص صفة النائب السابق الحبيب خضر داخل المجلس الجديد، والتي خولت له حضور اجتماع ممثلي الأحزاب والائتلافات الممثلة بالبرلمان للتداول حول آجال وإجراءات إيداع تصاريح الكتل البرلمانية وتحديد تاريخ اجتماع ندوة الرؤساء والجلسة العامة المقبلة التي انعقدت الخميس، والاطلاع على كواليس الهياكل وتفاصيل ما يجري داخلها.

واعتبر الحزب أن حضور "أشخاص غرباء عن المجلس اجتماعات خاصة وتدوين محتوى المداولات والإطلاع على ما يجري داخله دون صفة قانونية يمثل خرقًا جسيمًا لنواميس المجلس وللقانون المنظم له، واعتداء على حرمة الجلسات يرتقي إلى درجة الفساد الإداري الموجب للمساءلة"، وفق تعبيره.

وأكد الحزب في بلاغ صادر عنه أن “رئيسة الحزب عبير موسى وجهت إلى رئيس المجلس مكتوبًا في طلب تقديم توضيح رسمي لحضور الحبيب خضر إلى جانب رئيس الجلسة دون أي صفة تذكر" مشيرًا إلى أن "النائبة عن كتلة الحزب سميرة السايحي لاحظت خلال الجلسة حضور النائب السابق وإن ذلك "دفعها للاستفسار حول صفته للحضور في مثل هذه الاجتماعات التقنية الخاصة بتسيير هياكل المجلس في حين أنه ليس نائبًا لهذه المدة النيابية، ولم ينشر أي بلاغ لتعيينه في أي خطة بالمجلس وعدم تلقي أي جواب في الغرض".

وكانت مصادر من داخل البرلمان الجديد ذكرت في وقت سابق، أن الغنوشي يعتزم تعيين ابن شقيقته الحبيب خضر مديرًا لديوانه.

غير أن خضر، القيادي في حركة النهضة نفى ماراج مؤخرًا من أخبار تتعلق بتعيينه مديرًا لديوان رئيس البرلمان راشد الغنوشي، وعلّق بالقول "لم يتم تعييني مديرًا لديوان رئيس البرلمان ولم يُطرح الموضوع عليّ بعدُ".

وكان خضر نائبًا عن حركة "النهضة" بالبرلمان وعضو اللجنة الخاصة للنظام الداخلي، وعين إثرها في مكتب المجلس كمساعد الرئيس المكلف بالعلاقات مع السلطة القضائية والهيئات الدستورية خلال المدة النيابية السابقة، ولم يترشح خضر للانتخابات البرلمانية لهذه السنة.