تقرير: ألمانيا تسعى لقطع الدعم العسكري عن الأطراف الليبية
قال موقع استخباري إيطالي إن جولات وزير الخارجية الألماني هايكو ماس التي تهدف لحشد الدعم لانعقاد مؤتمر برلين حول ليبيا تستهدف حث الحلفاء الدوليين على قطع الدعم العسكري عن كل من رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج، وقائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر.
واعتبر موقع "ديفسا" المقرب من الاستخبارات الإيطالية أن المباحثات التي أجراها ماس، يوم الإثنين، في تركيا مع وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، والمباحثات التي يجريها اليوم في القاهرة مع الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره سامح شكري، تتناول وقف الدعم العسكري عن السراج وحفتر بهدف دفعهما إلى التفاوض، أو على الأقل وقف الدعم عنهما حتى موعد انعقاد مؤتمر برلين.
وأشار الموقع إلى أن برلين مقتنعة بأن هذه الطريقة هي الوحيدة التي ستجبر بنغازي وطرابلس على الجلوس والحوار، لأنه عدا ذلك هناك خطر حقيقي من حدوث حمام دم لا نهاية له، مما سيضاعف من معاناة المدنيين، خصوصًا وأن لا منتصر من الطرفين حتى الان في معركة طرابلس.
وأكد الوزير الألماني هايكو ماس أن بلاده ستركز خلال مؤتمر برلين المزمع عقده لحل الأزمة الليبية على "جمع الأطراف المسلحة وتحييد القوى المتدخلة في الأزمة"، كشرطين لنجاح المؤتمر.
وقال الوزير الألماني في مؤتمر صحفي مع نظيره التونسي خميس الجهيناوي في ختام زيارة إلى تونس، أمس الإثنين، إن "ألمانيا ستنتهج نسقًا تدريجيًا في مبادرتها لحلحلة الأزمة الليبية".
ولفت الوزير الألماني إلى أنها ستعمل على توفير الشروط التي ستؤمن التوصل إلى حل سياسي، عبر جمع الأطراف الليبية المسلحة وتحييد القوى المتدخلة في ليبيا.
وانتقد ماس المساعي السابقة لحل الأزمة بقوله: إن "جميع المبادرات التي تمحورت حول الشأن الليبي لم تتوصل إلى إيجاد حلول".
ومن المفترض أن يعقد مؤتمر برلين حول ليبيا مطلع الشهر المقبل، بيد أن ماس أكد أن موعد المؤتمر، وكذلك الأطراف المشاركة فيه لم يتحدد بعد.
