الجزائر.. احتجاجات لمعلمي المرحلة الابتدائية تشل مدارس البلاد (صور)
شنّ معلمو المرحلة الابتدائية في الجزائر، يوم الإثنين، احتجاجات واسعة بكل المدارس في محافظات البلاد؛ ما أحدث شللًا بمؤسسات التعليم، فيما توجه غاضبون إلى مقر وزارة التربية الوطنية في العاصمة.
وفرضت قوات الأمن الوطني الجزائري بمحيط الوزارة تعزيزات مشددة؛ لمنع المتظاهرين من الوصول إلى مكتب الوزير عبدالحكيم بلعابد، والذين يريدون إيصال مطالبهم إليه شخصيًا، بحسب تصريحاتهم.
وندد المحتجون بما وصفوه، "مماطلة الوزارة في تلبية مطالبهم"، معتبرين أن "العودة إلى المدارس مستحيلة في ظل تمسك السلطات برفضها فتح ورشات خاصة لمناقشة الوضع المتدهور للمعلمين"، بينما لم تصدر الوزارة، اليوم الإثنين، أي رد فعل رسمي.
ويقول المحتجون إنهم يتمسكون بمطالب "تعديل اختلالات القانون الأساسي الذي لا يكون إلا بإعادة تصنيف أساتذة الأطوار الثلاثة في نفس الرتب القاعدية (ابتدائي، إعدادي، ثانوي)، وإعادة تصنيف أستاذ رئيسي وأستاذ مدرب للأطوار الثلاثة، بما يتناسب وتصنيف الرتب القاعدية وتوحيدها".
ويطالب المعلمون أيضًا بمراجعة ساعات العمل لأساتذة التعليم الابتدائي، مقارنة مع أساتذة التعليم الإعدادي والثانوي، ولذلك يشعرون أنهم يتعرضون لـ"مظلمة"، بحسب الأستاذ النقابي مصطفى جيلاني في تصريحات لـ"إرم نيوز".
وشدد جيلاني أنه وزملاءه "يتعرضون لمتاعب يومية جمة، دون أن تلتفت السلطات لمعاناتهم، مع أن التعليم الابتدائي هو الأساس في المنظومة التعليمية، وأن الإعدادية والثانوية العامة تحصيل حاصل لقاعدية التعليم الابتدائي".
وأبرز مصطفى جيلاني أن "الوضعية الكارثية لمعلمي الطور الابتدائي في المدارس الحكومية، ومماطلة السلطات في تسوية المطالب المرفوعة، أحدثا نزيفًا في المدرسة العمومية، ودفعا بكثيرين إلى التوجه إلى مهنٍ حرّة، أو التدريس بمدارس خاصة".
