زياد بلعم.. عندما يرفع "الإرهابي" راية "الوفاق"
 زياد بلعم.. عندما يرفع "الإرهابي" راية "الوفاق" زياد بلعم.. عندما يرفع "الإرهابي" راية "الوفاق"

 زياد بلعم.. عندما يرفع "الإرهابي" راية "الوفاق"

طرح الظهور الجديد لمتطرف ليبي شهير في محاور قتال جنوب طرابلس، أسئلة حول الدور الذي يضطلع به، برفقة متطرفين آخرين، في المعركة التي تخوضها ميليشيات حكومة الوفاق وتستهدف عرقلة تقدم الجيش الوطني الليبي لتحرير العاصمة الليبية.

وانضم زياد بلعم، الذي ينتمي إلى تنظيم القاعدة والقيادي في مجلس شورى ثوار بنغازي المنحل إلى ميليشيات حكومة الوفاق، على الرغم من خلافاته السابقة مع فائز السراج، وعدم اعترافه بهذه الحكومة "غير الموجودة أصلًا" ، حسب تعبيره.

وبرز بلعم الذي كان يقود كتيبة تسمى "عمر المختار" ، بدءًا من معارك بنغازي التي خاضها تنظيمه ضد الجيش الوطني الليبي، إبان انطلاق عملية الكرامة عام 2014،  وبعيد طرده منها، وحد قواه مع تنظيم سرايا الدفاع عن بنغازي المصنف إرهابيًّا، وشارك إلى جانبه وجانب صديقه الآمر السابق لميليشيات حرس المنشآت النفطية إبراهيم الجضران في هجمات عدة ضد الجيش الليبي، وخصوصًا في الحملات التي شنها المتطرفون على مناطق الهلال النفطي في 2017-2018 ، في محاولة لانتزاعها من أيدي المشير خليفة حفتر.

بيد أن حالة الشراكة مع السرايا وقائدها مصطفى الشركسي، لم تستمر، فقد اختلف معه، معللًا ذلك بأن "سرايا الدفاع عن بنغازي كانوا بعيدين عن التطرف ولم يتبعوا القاعدة".

وعلى الرغم من الطرح العقائدي المتشدد الذي يحمله، والذي يسترشد بفكر مفتي ليبيا المعزول الصادق الغرياني، إلا أنه يتسع للبراغماتية حين يتعلق الأمر بمعاداة المشير خليفة حفتر، وهكذا يتحول المتطرف إلى مقاتل إلى جانب ميليشيات همها نهب البلاد.

وكان الظهور الأول لبلعم في طرابلس عبر تسجيل فيديو في الأيام الأولى التي أعقبت شن الجيش الليبي عمليته العسكرية لتحرير العاصمة من "الميليشيات والإرهابيين"، وتعهد فيه بالثأر لمقتل وسام بن حميد  (أبرز القادة الميدانيين لمجلس شورى ثوار بنغازي).

 وعبرت صحيفة نيويورك تايمز في حينه عن قلقها من ظهور إرهابيين مطلوبين دوليًّا في صفوف الوفاق من قبيل صلاح بادي وزياد بلعم، الذي ينتمي إلى تنظيم أنصار الشريعة الذي لعب دورًا رئيسًا في الهجوم على مبنى السفارة الأمريكية في بنغازي وقتل السفير كريستوفر ستيفنز عام 2012.

وقالت مصادر استخباراتية لـ " إرم نيوز" إنها حددت الأشخاص الذين ظهروا في الصورة الجديدة مع بلعم، بأنهم من ميليشيات المرسى المصراتية.

 وأشارت المصادر إلى أن أحدهما يدعى  أسامة طاهر عباس، والثاني ياسين محمد، وهما يتبعان القائد الميداني  لميليشيات المرسى المدعو الزفري، ويقاتل بلعم الآن برفقة متطرفين آخرين من تنظيمه تحت لواء هذه الميليشيات التي تواجه الجيش الوطني في محور عين زارة.

ولا يعتبر ظهور المتطرفين من أتباع تنظيمي القاعدة وداعش في صفوف حكومة الوفاق أمرًا جديدًا، إنما الجديد هو ما كشفته المصادر الاستخباراتية عن أن ظهور هؤلاء إزداد أخيرًا ، بالتزامن مع معلومات عن غض طرف حكومة الوفاق عن مشاركتهم إلى جانبها، ولجوئها إلى إطلاق سراح عدد كبير منهم من سجون ميليشيات قوة الردع الخاصة لهذه الغاية، ومنهم من انضم إلى بلعم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com