"الصحراء الغربية" تفجر جدلًا في حملة الانتخابات الرئاسية بالجزائر (صورة)
أثارت منشورات الحملة الانتخابية المبكرة لوزير الثقافة الجزائري السابق عز الدين ميهوبي، جدلًا في الأوساط المحلية، بعد تداول صورة المرشح الرئاسي في لافتات بخريطة مغاربية غيبت اسم الصحراء الغربية، المتنازع عليها بين جبهة البوليساريو والمغرب.
وجرى اعتبار أن هذه الخطوة من شأنها أن تكون مؤشرًا على تغير السياسة الخارجية للجزائر، والتي تعترف بالجمهورية العربية الصحراوية، وتستضيف على أرضها لاجئين صحراويين، فيما تعتبر التواجد المغربي بالمنطقة احتلالًا، وترى الرباط أن الأراضي الصحراوية جزء من وحدتها الترابية.
وسارع حزب التجمع الوطني الديمقراطي، الذي كان يقوده أحمد أويحيى، رئيس الحكومة الجزائرية السابق، إلى نفي صحة هذه المنشورات التي تخص حملة انتخابية مبكرة، أثارت جدلًا واسعًا في البلاد.
وقال الحزب في بيان، إن أمينه العام ومرشحه لانتخابات الرئاسة القادمة، عز الدين ميهوبي، يتبرأ من المنشورات المثيرة للجدل، مبرزًا أن المعني لم يصدر لغاية الآن أي منشور رئاسي.
وقال مصدر جزائري من حزب "التجمع" لـ"إرم نيوز"، إن "المنشورات المذكورة صادرة عن المكاتب الولائية والفروع المحلية للحزب، وقد روج لها على نطاق واسع المتحدثون الرسميون في مديريات الإعلام الولائية، وذلك حتمًا تم بعلم الأمين العام".
وقال البيان إن شعارات الحملة الانتخابية الرسمية سيتم الكشف عنها، بعد انتهاء جمع اكتتابات الترشح المقدرة بخمسين ألف استمارة توقيع، مع الإشارة إلى أن "اهتمام الحزب ومرشحه منصبّ حاليًا حول عملية جمع الاكتتابات".
وهذه هي المرة الأولى التي يدفع فيها حزب التجمع الوطني الديمقراطي، بمرشح عنه إلى سباق الرئاسة، بعدما ظل منذ تأسيسه عام 1997، يدعم مرشح السلطة ويقف إلى جانب عبدالعزيز بوتفليقة خلال 4 مواعيد انتخابية فاز فيها بالأغلبية الساحقة.
وفاجأ ترشح عز الدين ميهوبي كثيرين، إذ لم يمر على انتخابه أمينًا عامًا لحزب التجمع الوطني الديمقراطي سوى أسابيع، لخلافة سابقه أحمد أويحيى رئيس الحكومة المسجون على ذمة ملفات وقضايا فساد مالي وسياسي، جرى ارتكابها خلال عهد الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة.
