"هو...ة".. مسرحية حول "الحب والكراهية" تثير اهتمام التونسيين
"هو...ة".. مسرحية حول "الحب والكراهية" تثير اهتمام التونسيين"هو...ة".. مسرحية حول "الحب والكراهية" تثير اهتمام التونسيين

"هو...ة".. مسرحية حول "الحب والكراهية" تثير اهتمام التونسيين

أثارت مسرحية "هو...ة" التي تعرض في شارع الحبيب بورقيبة اهتمامًا واسعًا في تونس، نظرًا لما تطرحه من قضايا تدور خصوصا حول الحب والكراهية في الحياة الزوجية.

والمسرحية المثيرة للجدل هي من إخراج المخرج التونسي سفيان شبيل، وهي مستوحاة من قصة "رقصة الموت" للكاتب السويدي "أوغست سترنبرغ".

وترجمت القصة من قبل الممثلة المسرحية التونسية سارة الحلاوي، حيث صاغت النص باللهجة التونسية وأطلقت على العمل المسرحي "هو...ة"، وهو من تمثيل كلّ من يحيى فايدي وزياد المشري وسارة الحلاوي.

و "هو...ة" تعني الفجوة أو الحفرة العميقة، حيث تناولت المسرحية اتساع الهوة بين الطبقة السياسية والشعب على المستوى السياسي، وبين الطبقة الغنية والطبقة المتوسطة والفقيرة على المستوى الاجتماعي وزادت رقعة "الهوة" بين السلطة والنخبة المثقفة.

وتروي مسرحية "هو...ة" في 60 دقيقة، قصة ضابط عسكري يعيش مع زوجته في جزيرة نائية، حيث اختارا أن يهجرا الناس ويهربا من الواقع بمختلف تناقضاته، من غياب للعدالة والحرية وتردّي الوضع الاقتصادي والاجتماعي، لكنهما يعيشان حياة لا تخلو تعاسة من الواقع الذي هربا منه، وهو واقع يتسم بالكراهية والصراع.

من جهة أخرى، تسلط المسرحية الضوء على مجموعة من القضايا منها ما هو وجودي وسياسي واجتماعي وثقافي، وتشترك هذه القضايا جميعها في غياب عنصر التواصل واتساع دائرة الهوة.

وقد أبرزت المسرحية "الهوة" في الحياة الزوجية بين الرجل والمرأة من خلال جدلية الحب والكراهية، حيث بدت علاقة الزوجية حبًا وانسجامًا وتواصلًا في ظاهرها، لكنها تُخفي في باطنها كراهية وعنفًا، ورغم ذلك تستمرّ الحياة الزوجية ويستمر التوتّر والصراع الهادئ بينهما.

واشتقّت كاتبة نص المسرحية سارة الحلاوي، مفرداته من معاجم الحب والحرب والعنف، لتجسد عمق الهوة بين جملة من التناقضات بين المرأة والرجل، والحاكم والمحكوم، والغني والفقير، لتنتهي المسرحية بمشية عسكرية تجمع الزوج وزوجته جنبًا إلى جنب، وهذه النهاية تفيد معنى الانضباط في استمرار العلاقة بين الزوجين رغم التوتر والصدام بينهما.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com