تونس.. "معركة الرئاسة" تثير خلافًا غير مسبوق بين الغنوشي والمرزوقي
تونس.. "معركة الرئاسة" تثير خلافًا غير مسبوق بين الغنوشي والمرزوقيتونس.. "معركة الرئاسة" تثير خلافًا غير مسبوق بين الغنوشي والمرزوقي

تونس.. "معركة الرئاسة" تثير خلافًا غير مسبوق بين الغنوشي والمرزوقي

اشتعل خلاف غير مسبوق بين رئيس حركة النهضة الإسلامية في تونس، راشد الغنوشي، ومرشح حزب "حراك تونس الإرادة" للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها المنصف المرزوقي، بسبب إقدام الأخير على شتم الحركة على خلفية عدم دعمه في هذا الاستحقاق الانتخابي.

وفي مقال نشرته صحيفة "الرأي العام" التونسية في عددها الصادر الخميس، قال الغنوشي، إنه "رغم تصويت أنصار حركة النهضة للمرزوقي في انتخابات 2014، وبدل أن يقدر ذلك، لم يتردد في شتم قيادة النهضة مرارًا خلال السنوات الأخيرة وحتى خلال الحملة الانتخابية الراهنة".

ورأى متابعون للشأن السياسي في تونس، أن "الاتهامات المتبادلة بين الجانبين، تمثل أخطر خلاف بين المرزوقي والحركة التي كان لها الفضل في 2011 بتعيينه رئيسًا للجمهورية بعد أن فازت بالأغلبية في الانتخابات التأسيسية وتولت توزيع الرئاسات الثلاث على حليفيها مصطفى بن جعفر والمنصف المرزوقي وأمين عام الحركة آنذاك حمادي الجبالي الذي تولى رئاسة الحكومة".

وقال المحلل السياسي نبيل بوبكر، إن "بروز هذه الخلافات من شأنها أن تؤدي إلى فك الارتباط نهائيًا بين الحليفين".

وأشار بوبكر في تصريح لـ"إرم نيوز"، إلى أن المرزوقي "لم يستسغ على ما يبدو ترشيح حركة النهضة نائب رئيسها عبدالفتاح مورو للاستحقاق الرئاسي، ويعتبر أنه أولى بقواعد النهضة من غيره من المترشحين، وهو ما يعكس أنانيته المفرطة وحرصه على مصلحته الشخصية بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة، ما قد يؤدي إلى نتائج عكسية وإلى فقدان مصداقيته بين الناخبين"، وفق تعبيره.

من جانبه، رأى المحلل السياسي أحمد العثماني، أن "هذه الأزمة التي طفت اليوم على سطح الأحداث بين المرزوقي والنهضة كانت متوقعة لسبب بسيط، وهو أن المرزوقي لا قواعد له ودون رصيد من الناخبين القادرين على إحداث الفارق لصالحه".

واعتبر العثماني في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن المرزوقي "خسر كل شيء قبل أن يبدأ السباق"، مضيفًا أن "عهد تحالفه مع النهضة انتهى، على الأقل في المرحلة الراهنة، وهذا يعني نهاية طموحاته، وربما نهاية مستقبله السياسي بعد أن خسر حلفاء الماضي والحاضر"، بحسب تعبيره.

وأشار إلى أن "توجه المرزوقي نحو اليسار لكسب تعاطفه وحصد ما أمكن من أصواته، ليس سوى محاولة يائسة لاستعادة شعبيته".

ورغم هذا الخلاف، لم يتردد المرزوقي في طرق باب قواعد "النهضة" خصوصًا في المدن التي يعلم مدى ثقل الحركة فيها، مثل مدينة مساكن الساحلية، التي زارها قبل أيام، وخاطب أهلها قائلًا: "جئتكم خاطبًا راغبًا في ثقتكم".

وكان المرزوقي حصل على أصوات 700 ألف من قواعد حركة "النهضة" في انتخابات 2014، وتمكن بفضل ذلك من بلوغ الدور الثاني من الانتخابات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com