عضو في هيئة الانتخابات التونسية يدعو مرشحًا إلى الانسحاب من سباق الرئاسة
دعت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، مساء اليوم الإثنين، حاتم بولبيار القيادي السباق بحركة "النهضة" الإسلامية إلى الانسحاب من سباق الرئاسة المرتقب يوم 15 سبتمير/ أيلول المقبل.
و يأتي ذلك على خلفية تحفظات مرصودة بشأن بعض الترشحات والتزكيات النيابية التي ثبت أن هناك تلاعبًا بها، وأن نوابًا تولوا تزكية أكثر من مترشح ونوابًا آخرين نفوا أن يكونوا قد زكوا أي مترشح، بعد ورود أسمائهم في قوائم المزكين للمترشح المستقل القريب من حركة ”النهضة“ حاتم بولبيار، المتقدم للانتخابات بـ11 تزكية نيابية.
وأقرّ عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، أنيس الجربوعي في تصريح إذاعي، بوجود تزكيات مزدوجة من قبل بعض النواب للمترشح للانتخابات الرئاسية، حاتم بولبيار.
وقال الجربوعي "كعضو في هيئة الإنتخابات أدعو المترشح للرئاسة حاتم بولبيار، إلى سحب ترشحه والخروج من السباق في حال ثبوت هذه التجاوزات أو سيقع اللجوء إلى القضاء ليأخذ مجراه".
و أفاد الجربوعي أنّ النائب ماهر مذيوب وكريمة التقاز أكّدا أنّهما لم يزكيا حاتم بولبيار، إضافة إلى نائب ثالثة تابعة لحركة النهضة الإسلامية متواجدة حاليًا في البقاع المقدسة، اشتكت من استخدام اسمها في قائمة نفس المترشح.
وأعلن أنّ النائب ماهر مذيوب تمسّك بحقّه في ملاحقة بولبيار قانونيًا، بتهمة تدليس إمضاء ودعا الهيئة إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية، متابعًا أنّ المترشح بولبيار لم يتصل بهم لتوضيح الحادثة.
واعتبر أنّ الهيئة لم تتوقع مطلقًا وجود إشكال في التزكيات، ولم يتبادر إلى أذهان أعضائها التثبت في إمضاءات النواب الذين قاموا بتزكية مترشحين للانتخابات الرئاسية.
و لفت إلى مسألة نشر تزكيات النواب على العلن، مبيّنًا أنّ القانون الانتخابي لم يتطرق إلى هذه النقطة، "لكن وجدوا أنفسهم بين ضغط المجتمع المدني المطالب بالشفافية وحق النفاذ إلى المعلومة ورفض النواب باعتبارها معطيات شخصية".
وشدّد الجربوعي على أنّ هيئة الانتخابات قررت نشر التزكيات والامتثال لمطلب شعبي هو حقّ النفاذ للمعلومة رغم انه أثار حفيظة النواب، حسب تعبيره.
ومن المنتظر أن تشهد القائمة النهائية للمترشحين للرئاسة تراجعًا في عدد المترشحين بعد النظر في الطعون وفي الشكاوى التي تم تقديمها على خلفية التلاعب بالتزكيات، خاصة أن الهيئة فتحت للمواطنين باب تقديم الشكاوى إذا ما ثبت تدليس إمضاءاتهم أو استعمال معطياتهم الشخصية في التزكيات الوهمية للمترشحين.
