بعد أن تخلت عنه النهضة والأحزاب "الوسطية".. ما هي "أسلحة" الشاهد في معركة الرئاسية؟
بعد أن تخلت عنه النهضة والأحزاب "الوسطية".. ما هي "أسلحة" الشاهد في معركة الرئاسية؟بعد أن تخلت عنه النهضة والأحزاب "الوسطية".. ما هي "أسلحة" الشاهد في معركة الرئاسية؟

بعد أن تخلت عنه النهضة والأحزاب "الوسطية".. ما هي "أسلحة" الشاهد في معركة الرئاسية؟

حسم رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد الجدل حول ترشحه للانتخابات الرئاسية، وقرر خوض المعركة رغم ضعف الأسلحة التي بحوزته، خصوصًا بعد أن تخلت حركة "النهضة" الإسلامية عنه، وفقد كثيرًا من دعم العائلة الوسطية، التي ستدعم ترشح وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي.

 وقالت مصادر قريبة من حزب "تحيا تونس" الذي يرأسه الشاهد، إن رئيس الحكومة لم يتراجع عن المضي نحو خوض سباق الانتخابات الرئاسية رغم غياب دعم حركة "النهضة"، معتبرة أن ذلك لن يؤثر كثيرًا على حظوظ الشاهد، وفق قولها.

 غير أن الوقائع على الساحة السياسية تقول غير ذلك، وفق مراقبين اعتبروا أن الشاهد خسر نقطتين مهمتين في غضون يومين، أولاهما قرار مجلس شورى النهضة ترشيح عبد الفتاح مورو للرئاسية، ومن ثم فقدان دعم قواعدها له، والثانية ترشح وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي، الذي بدا أن هناك تحمسًا كبيرًا لترشحه للرئاسية وأن هناك دعمًا سياسيًا واسعًا له، ما يقلص من حظوظ الشاهد في الفوز بأصوات كانت بالأمس القريب متجهة إليه، وفق تعبيرهم.

 وقال المحلل السياسي مصطفى البارودي إن الشاهد، وبالنظر إلى مسيرته وصعوده السريع إلى واجهة الأحداث على الساحة السياسية على امتداد السنوات الثلاث الماضية ومضيه نحو تأسيس حزب لضمان سند سياسي، له عوامل تؤكد إصراره على بلوغ هدفه الذي رسمه، وهو رئاسة الجمهورية، غير أن الأمور فعليًا ليست كما يتوقع الشاهد خصوصًا من حيث وزن حزبه الجديد.

وأوضح البارودي، في تصريح لموقع "إرم نيوز"،  أن الشاهد اليوم لا يتمتع بسند سياسي إلا من حزبه، الذي يبقى حزبًا ضعيفًا على الساحة السياسية الحالية، وليس له تأثير يُذكر في المشهد السياسي، مضيفًا أن الشاهد خسر قاعدة انتخابية كبيرة (إضافة إلى قواعد النهضة) وهي حزبه الذي خرج منه "نداء تونس" الذي أعلن دعمه لوزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي، وخسر أيضًا معظم مكونات العائلة الوسطية في تونس، والتي ستتشتت أصوات مريديها بين الحزب الدستوري الحر ومرشحته عبير موسي وبين آفاق تونس الذي أعلن أيضًا دعمه للزبيدي، إضافة إلى بقية الأحزاب القريبة من هذه المكونات، والتي لم يتمكن الشاهد من جمعها حول مشروعه، وفق تأكيده.

 من جانبه، رأى المحلل السياسي صالح الحساني، أن الشاهد فقد أبرز أسلحته منذ أن "انقلب" على الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي وحزبه "نداء تونس" وفضل التقارب مع "النهضة" التي قررت اليوم التخلي عنه، معتبرًا أن إقدام الشاهد على الترشح للرئاسية فيه مجازفة كبيرة وهو بمثابة عملية انتحارية، قد تنهي مستقبله السياسي سريعًا، وفق قوله.

 وأضاف الحساني أن قراءة الشاهد لتطورات الأحداث على الساحة السياسية خاطئة، كما أن فريقه الاتصالي بصدد جره نحو نهايته، من خلال النفخ في صورة حزبه وفي قدرته على ضمان الفوز بالرئاسة، رغم فقدان كثير من مقومات النجاح في هذه المهمة، معتبرًا أن مورو سيفتك من الشاهد أصوات قواعد النهضة أو جلها، والزبيدي سيستأثر بجل أصوات العائلة الدستورية الوسطية، وعبير موسي قد تنال دعم أنصار حزبها وبعض المقربين منه فكريًا، وقد لا يبقى للشاهد سوى أصوات أنصار حزبه وبعض المترددين أو من قد يقنعهم خطابه أثناء الحملة الانتخابية، بحسب تأكيده.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com